وأظهرت التجارب أن هذا السماد يعزز من نمو النبات في ظروف نقص المياه، عبر بكتيريا خاصة تفرز هرمونات وإنزيمات تدعم الأنظمة الجينية للنباتات، مما يحفز امتصاص العناصر الغذائية وينشط نموها مجدداً تحت الضغوط البيئية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه إيران جفافاً غير مسبوقاً أثر بشدة على الموارد المائية، خاصة في القطاع الزراعي الذي يستهلك أكثر من 89% من المياه.

وأكدت مريم صفدريان، مديرة الشركة، أن فكرة المنتج ولدت خلال مرحلة الدكتوراه، حيث عملت على دراسة بكتيريا بيئية من تربة أنحاء البلاد، ومن ثم تطوير تقنية فريدة مسجلة براءة اختراع في إيران ولا مثيل لها داخلياً أو خارجياً.

ولفتت إلى أن الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية يفاقم مشكلة تلوث المياه وتدهور التربة، ما جعل استغلال الكائنات الدقيقة خياراً بيئياً واقتصادياً ناجحاً لتعزيز مقاومة النباتات.

وتضم الشركة حالياً 8 موظفين، 80% منهم من النساء، وتسعى للاستفادة من تسهيلات صندوق الابتكار لتوسيع نطاق إنتاجها.

ويُعد هذا المشروع نموذجاً ناجحاً لتوظيف التكنولوجيا الحيوية في مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في إيران.