أشار محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، خلال لقائه بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي على هامش مؤتمر الدول النامية غير الساحلية الثالث مع "أنطونيو غوتيريش"، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العدوان العسكري للكيان الصهيوني ضد جمهورية إيران الإسلامية، مؤكدًا: "نحن ملتزمون بجميع القوانين واللوائح الدولية، ولم تصل الولايات المتحدة أبدًا إلى نتيجة مفادها أن إيران تسعى لاستخدامات نووية غير سلمية، إلا أنها في الحرب الأخيرة شاركت الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران".
وأوضح عارف: "إن جمهورية إيران الإسلامية قبلت بوقف إطلاق النيران لأسباب إنسانية، ورغم أننا مهددون باستمرار بالحرب، إلا أن إيران دولة حضارية وتسعى للسلام، ولم نكن نحن من بدأ الحرب".
وأضاف: "نحن قلقون من أن تتحول هذه التعديات إلى نهج ضد دول مختلفة مما يزعزع استقرار المنطقة، ولو اتخذت الأمم المتحدة إجراءً أكثر ملاءمة، لما شهدنا اليوم هذه الأحداث والكوارث في فلسطين وغزة".
وتابع النائب الأول لرئيس الجمهورية قائلًا: "في غزة، نواجه همجية ووحشية في القرن الجديد، ونحن نتوقع من الأمم المتحدة أن تضاعف جهودها الفعالة ودعمها لردع النظام الصهيوني. كما أن جمهورية إيران الإسلامية أعلنت دائمًا عن استعدادها للتعاون ومساندة الأمم المتحدة في إحلال السلام العالمي، ونحن نتوقع أن تُدان من قبل الأمم المتحدة سياسة 'الخوف من إيران' التي يروج لها الغرب".
من جانبه، أشاد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اللقاء بتاريخ وحضارة الإيرانيين وتأثير إيران على الحضارة العالمية، قائلًا: "خلال فترة عملي كمفوض سامٍ لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، شهدت تعاونًا جيدًا من جمهورية إيران الإسلامية فيما يتعلق باللاجئين".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن هجوم إسرائيل والولايات المتحدة على إيران كان غير قانوني وينتهك قواعد القانون الدولي، مشددًا على ضرورة احترام المبادئ والقوانين الدولية واستمرار وقف إطلاق النار.
وأضاف: "يجب حل الملف النووي الإيراني عبر الوسائل الدبلوماسية، ونحن على استعداد لاستخدام جميع إمكانيات الأمم المتحدة للمساعدة في الحل الدبلوماسي لهذا الملف".
كما أشار غوتيريش إلى أحداث غزة، مؤكدًا على ضرورة الالتفات إلى حقوق الشعب الفلسطيني.