ونقلت وسائل إعلام عبرية أن طائرات الاحتلال نفذت ضربات جوية على مناطق متفرقة من اليمن، موضحة أن هذه الهجمات تركزت على قطاع الساحل الغربي، بما فيه محافظة الحديدة، وسط صمت رسمي من قبل الناطق باسم جيش الاحتلال، الذي لم يصدر أي إنذار بالإخلاء باللغة العربية، كما جرت العادة في اعتداءات سابقة، مكتفياً بـ"تلميح" مسبق للهجوم.

وتُعدّ هذه الهجمات الإسرائيلية هي الثانية عشرة على الأراضي اليمنية منذ بدء العدوان الصهيوني، في ظل استمرار المواقف اليمنية الداعمة لقضية فلسطين وشعبها في قطاع غزة، ومشاركة صنعاء الفاعلة في محور المقاومة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

وكانت القوات الجوية اليمنية قد أفشلت في السابع من تموز الجاري هجوماً جوياً صهيونياً استهدف موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، حيث تمكّنت الدفاعات الجوية من اعتراض جزء كبير من الهجوم عبر منظومات صواريخ أرض–جو، وأجبرت نحو عشر طائرات تابعة للعدو على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ أي مهام هجومية.

ويؤكد هذا التصعيد أن الكيان الصهيوني بات يتعامل مع اليمن كطرف فاعل في محور المقاومة، في وقت تؤكد فيه صنعاء استعدادها الكامل للرد على أي اعتداءات تمس السيادة اليمنية أو تستهدف أراضيها ومرافقها الحيوية.