وأوضح محمد مهدي نادري، أن شركته وقّعت عقدين للتصدير إلى دول من القارتين، لافتًا إلى أن المفاوضات جارية مع عدد من الدول الأخرى المهتمة بهذه التقنية، رغم بعض التحديات الإقليمية.
وأشار إلى أن إيران أنشأت مؤخراً أكبر مركز وطني لإنتاج أجنة الأبقار عالية الأداء باستخدام تقنية التلقيح المخبري (IVF)، بطاقة إنتاجية تبلغ 10 آلاف جنين سنويًا، مؤكدًا أن هذا الإنجاز العلمي يمهّد لانطلاقة نوعية في تصدير المنتجات البيوتقنية إلى الأسواق الدولية.
وأضاف نادري أن المركز جُهّز بأحدث التقنيات والمعايير العالمية، ويهدف إلى تطوير صناعة تربية المواشي عبر تحسين الأداء التناسلي للأبقار ذات الصفات الوراثية الممتازة، موضحًا أن التقنية الجديدة تتيح إنتاج ما يصل إلى 20 عجلاً في السنة من بقرة واحدة، مقارنة بعجل واحد فقط في الظروف الطبيعية.
وأوضح أن عملية إنتاج الأجنة تبدأ بجمع البويضات أسبوعيًا من أبقار ذات جودة وراثية عالية – محلية أو مستوردة من ألمانيا والدنمارك وإيطاليا وفرنسا – ثم تُخصّب مخبريًا وتُحوّل خلال أسبوع إلى أجنة تُجمّد وتُنقل إلى أبقار عادية، ما يساهم في نقل الصفات الممتازة إلى القطيع المحلي ورفع مستوى الإنتاج.
وحول التفاعل الدولي مع هذا المشروع، أشار نادري إلى تلقي الشركة طلبات تعاون من عدة دول خلال مشاركاتها في المعارض الدولية، منها "إيران إكسبو"، حيث أبدت دول مثل كينيا وتنزانيا وساحل العاج وأفغانستان والعراق وكازاخستان وروسيا وأوزبكستان اهتمامًا بالمنتج الإيراني.
كما كشف عن وجود خطة وطنية تمتد لثلاث سنوات لتحديث قطاع تربية المواشي من خلال توسيع استخدام الجينات عالية الجودة، مؤكدًا أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب توفير دعم حكومي خاص، من بينها قروض منخفضة الفائدة وتسهيلات مالية للمربين، وقد تم توقيع مذكرات تفاهم بهذا الصدد مع بنك الزراعة وصندوق دعم تطوير تربية المواشي.
وأكد نادري أهمية تطوير سلالات مزدوجة الغرض لإنتاج الحليب واللحم معًا، مشيرًا إلى أن هذه السلالات تحتل موقعًا مهمًا في السياسات الاستراتيجية للبلاد، ويمكن أن تساهم بشكل ملموس في تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وفي ختام تصريحه، أعرب المدير التنفيذي لشركة "سينا فناوران ماندگار" عن استعداد شركته لتقديم خدماتها التخصصية في مجال تكثير الأبقار الممتازة في مختلف أنحاء البلاد، معربًا عن أمله في أن يؤدي الدعم المتزايد إلى تحوّل جذري في قطاع الثروة الحيوانية في إيران.