في ليلة عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، وتزامناً مع ذكرى استشهاد سيد الشهداء، أقيمت مراسم العزاء في حسينية الإمام الخميني (رض) بحضور قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، وجمع من المسؤولين وحشد غفير من الشعب الإيراني.

جاء هذا الظهور العلني للقائد بعد غياب مؤقت بسبب اعتبارات أمنية إثر حرب الـ12 يوماً بين إيران من جهة، وأمريكا والكيان الصهيوني من جهة أخرى. وقد حملت مشاركته رسائل واضحة، أبرزها:

تأكيد الوحدة الوطنية بين القيادة والشعب والقوات المسلحة، وإعلان رفض أي محاولة لفرض هيمنة أمريكية أو صهيونية على الأمن الإيراني.

تحدٍ واضح للتهديدات الإرهابية التي أطلقها ترامب ونتنياهو، حيث أثبت القائد بأن مدرسة الحسين عليه السلام ترفع راية المقاومة وترفض الاستسلام.

انتصار للحرب النفسية ضد الحملات الإعلامية الممولة من قبل أعداء إيران، حيث قلب ظهور القائد الطاولة على مخططاتهم وأعاد الثقة والطمأنينة لأبناء محور المقاومة.

ضربة موجعة لأوهام التغيير النظامي التي يحلم بها ترامب ونتنياهو، حيث أكد قائد الثورة بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستظل قلعة التحدي في وجه الهيمنة الأمريكية والصهيونية.

إلهام للمقاومين في المنطقة والعالم، حيث مثل ظهور قائد الثورة الاسلامية بردا وسلاما على قلوب المؤمنين، بينما كان صاعقة على رؤوس الأعداء.

وعد صادق جديد بأن سفينة المقاومة ستواصل مسيرتها نحو النصر، بقبطان شجاع من أهل بيت النبوة وتربية عاشورائية.

لقد كان ظهور قائد الثورة في هذه المناسبة التاريخية رسالةً واضحة: "إن دم الحسين عليه السلام لا يزال يجري في عروق أحرار العالم، وإيران ستظل شوكة في حلق المستكبرين إلى يوم النصر المحتوم."