وأجرى سيد عباس عراقجي و"تاكه‌ شي إيوايا"، وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليابان، أجريا اتصالاً هاتفياً تبادلا فيه الآراء حول العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية والدولية.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الإيراني في الاستفادة الكاملة من الطاقة النووية السلمية، بما يشمل التخصيب، منتقداً بشدة الخطوة الاستفزازية والخاطئة للولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية بتقديم قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في ظل المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران وأمريكا. وشدد على أن أي قرار متسرّع ومدمّر ضد إيران سيقابَل بردّ مناسب من طهران، وأن المسؤولية الكاملة عن عواقب ذلك تقع على عاتق الأطراف التي تستخدم الوكالة الدولية كأداة سياسية.

وأكد عراقجي أن الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية يقوم على أساس أن إيران، وفقاً لتعاليمها الإسلامية، لن تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي، إلا أن ذلك لا يعني التخلي عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

كما أعرب عراقجي، في إشارته إلى السياسة الخارجية المتوازنة لليابان، عن أمله في أن تتخذ طوكيو وباقي الدول الأعضاء في مجلس المحافظين مواقف وخطوات بنّاءة لدعم مسار الحوار والتفاهم.

من جانبه، رحّب وزير الخارجية الياباني باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، مؤكداً على حق إيران المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وفي ختام الاتصال، عبّر الوزيران عن رضاهما إزاء استمرار الحوار والمشاورات بين البلدين، وأعربا عن أملهما في أن تتواصل هذه الاتصالات الوثيقة على مختلف المستويات، بما يسهم في توسيع العلاقات الشاملة بين إيران واليابان.