تنطلق المباراة تنطلق عند الساعة 19:30 بتوقيت طهران، ضمن المجموعة الأولى من التصفيات. ورغم أن تأهل إيران إلى المرحلة النهائية من التصفيات قد حُسم مسبقاً، إلا أن لاعبي المدرب أمير قلعه نويي يسعون لتضميد جراح الهزيمة الأخيرة أمام قطر، وإنهاء المرحلة بنتيجة إيجابية، من شأنها تعزيز موقع الفريق في تصنيف "فيفا"، وتحسين ترتيبه في قرعة كأس العالم.
الذهاب كان مثيرا.. وإيران خرجت منتصرة
كانت مباراة الذهاب بين المنتخبين قد شهدت إثارة كبيرة، إذ تقدم المنتخب الإيراني بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، قبل أن تتغير ملامح المباراة بعد طرد المدافع شجاع خليل زاده، حيث استغل الكوريون النقص العددي، وسجلوا هدفين في غضون ثلاث دقائق، ليعيدوا للأذهان لمحات من "عاصفة الشرق الصفراء"، لكن رغم ذلك تمكن الإيرانيون من الحفاظ على التقدم وإنهاء اللقاء بالفوز 3-2.
غيابات مؤثرة.. وفرصة للوجوه الشابة
يدخل المنتخب الإيراني اللقاء في ظل غياب عدد من لاعبيه الأساسيين، من بينهم هدافا مباراة الذهاب مهدي قايدي ومحمد محبي، إضافة إلى ميلاد محمدي الموقوف بعد طرده أمام قطر. وتتسع قائمة الغيابات لتشمل أيضاً: علي رضا جهانبخش، سردار آزمون، محمدحسين كنَعاني زادكان، مجيد حسيني، وعلي قلي زاده، بسبب الإصابة.
لكن هذا النقص قد يمنح الجهاز الفني فرصة ذهبية لتجربة بعض العناصر الشابة ومنحهم الثقة، ضمن سياسة الإعداد طويل المدى للمشاركة المرتقبة في كأس العالم.
كوريا الشمالية.. حضور شكلي ومحاولة لاكتساب الخبرة
أما المنتخب الكوري الشمالي، فيُعد من أضعف فرق التصفيات حتى الآن، إذ لم يحقق أي فوز، ويقبع في ذيل الترتيب إلى جانب منتخب الكويت. وأوضح مدرب كوريا الشمالية أن فريقه يسعى فقط لإنهاء المشوار بأفضل طريقة ممكنة، واكتساب الدروس من هذه التجربة القارية.
سجل المواجهات.. تفوق إيراني مطلق
تاريخيًا، تميل الكفة بشكل كاسح لصالح إيران؛ فمن أصل 23 مواجهة سابقة، فازت إيران في 16 مباراة، فيما انتهت 7 لقاءات بالتعادل، ولم تحقق كوريا الشمالية أي انتصار.
وفي ظل هذا السجل المشرق، يأمل المنتخب الإيراني أن تكون هذه المباراة تتويجًا لمسيرة ناجحة في التصفيات، ونقطة انطلاق لتحضيرات جادة نحو كأس العالم 2026، التي تستضيفها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
خاتمة بطابع رمزي.. وبداية مشوار جديد
وبينما تبدو المباراة شكلية على الورق، فإنها تحمل بُعدًا رمزيًا كبيرًا بالنسبة لإيران، التي تسعى لإرسال رسالة بأنها تدخل المرحلة المقبلة من التصفيات بثقة، وتضع نصب عينيها حضورًا مشرفًا على الساحة العالمية. فالخاتمة القوية ليست مجرد ثلاث نقاط، بل بداية لطريق طويل نحو مونديال 2026.