وفي لقاء مع إذاعة طهران العربية خلال برنامج "فلسطين اليوم"، أشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، الدكتور حسن ابراهيم، إلى أن المقاومة قد أعدت العدة لمواجهة مختلف أنواع الأسلحة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن المقاومة كانت تحذر العدو الصهيوني والمستوطنين من استعدادها لكل الاحتمالات، مشدداً على أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لا ينبغي أن يعتقد أنه قادر على القضاء على المقاومة.

وأوضح ابراهيم أن المقاومة اليوم تمثل كل الشعب الفلسطيني، وليست مجرد فصائل أو عناصر مسلحة، بل تجسد إرادة الشعب الفلسطيني بأسره.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني كان يعتمد في السابق على الأنظمة والجيوش العربية، لكن هذا الاعتماد أدى إلى خذلان متكرر، مما يبرز اليوم الاعتماد على الشباب الفلسطيني وقيادته الصادقة، وهو ما يعكس تحولاً جذرياً في طبيعة المقاومة.

وفيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في قطاع غزة، تساءل الدكتور ابراهيم عن أسباب الصمت الدولي المستمر، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً دولية تتواطأ مع الاحتلال، مؤكداً أن المنظمات الدولية، التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لا تتحرك إلا عندما يتعلق الأمر باليهود، بينما تتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني.

أما عن الوضع الداخلي في الكيان الإسرائيلي، فقد أشار إلى وجود انقسام داخلي بسبب تعثر الأهداف العسكرية في غزة، لافتاً إلى تململ بين المستوطنين تجاه القيادة السياسية والعسكرية، مما يعكس تدهور الثقة في الحكومة.

في الختام، أكد الدكتور حسن ابراهيم أن المقاومة الفلسطينية، بعد 20 شهراً من التصعيد، أصبحت في مرحلة متقدمة جداً، وأن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله ضد الاحتلال، معتبراً أن أي تراجع في أعداد المستوطنين هو إنجاز كبير للمقاومة.