تُعتبر عملية التعقيم من الأساليب المتطورة في صناعة الأغذية، حيث تهدف إلى القضاء على جميع الكائنات الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات.
في صناعة الألبان، تُستخدم طريقة التعقيم الحرارية العاليةUHT) ) التي تتضمن تسخين الحليب إلى درجات حرارة تتراوح بين 137 و142 درجة مئوية لفترة قصيرة، مما يضمن القضاء التام على الكائنات الدقيقة.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي للمجمع المعرفي، علي حبيبي، أن هذا الإنجاز يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، حيث كان جزء كبير من المعدات يُستورد سابقاً، مما كان يفرض تكاليف باهظة على البلاد.
وأوضح أن بناء هذا الجهاز هو نتيجة لتضافر المعرفة التقنية للمهندسين المحليين مع خبرة تمتد لأكثر من 70 عاماً في صناعة معالجة الألبان.
تأسست الشركة في عام 1402 هـ، وهي تابعة لشركة صناعات الحليب الإيرانية، وتركز على تصميم وتصنيع الآلات المتخصصة لصناعات الألبان والمشروبات. تقع الشركة في المناطق الصناعية بالعاصمة طهران، وتعمل على تلبية الاحتياجات التقنية لصناعة الألبان في البلاد.

تُستخدم منتجات الشركة في صناعات الألبان والمشروبات والأغذية، ومن أبرزها جهاز التعقيم الأنبوبي (UHT) الذي يُستخدم في تعقيم الحليب والحليب المنكّه والقشطة. كما تشمل المعدات الأخرى وحدة التنظيف الآلي (CIP) ووحدة خزان التعقيم وأنظمة الترشيح (UF).
وأشار حبيبي إلى أن كفاءة الطاقة العالية وجودة المنتج النهائي جعلت هذا الجهاز مثالاً ناجحاً للإنتاج المحلي، كما أكد أن توطين هذه التقنيات أدى إلى تقليل تكلفة استيراد كل جهاز بنحو الثلث، مما ساهم في تحقيق وفورات كبيرة في النقد الأجنبي.

فيما يتعلق بفارق السعر، أوضح حبيبي أن سعر الجهاز الأصلي يبلغ 700,000 يورو، بينما يُباع الجهاز المحلي بنفس الجودة بسعر أقل بنحو 40%. وأكد أن تطوير الآلات المحلية في قطاع الألبان يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز أهداف اقتصاد المقاومة.