البث المباشر

إنجاز إيراني في إنتاج المسيرات المزودة بالذكاء الاصطناعي

الأحد 4 مايو 2025 - 16:01 بتوقيت طهران
إنجاز إيراني في إنتاج المسيرات المزودة بالذكاء الاصطناعي

نجحت شركة إيرانية في تصميم طائرة بدون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي ونظام التحكم الآلي في الطيران. ويقوم هذا النظام بمثابة "دماغ القيادة" ويقوم بالتخلص من الطيار.

قال "حسين أفشار" نائب المدير التنفيذي لشركة "سيمرغ سها" بهذا الصدد:

"إن شركة "سيمرغ سها" المعرفية هي أكبر مصنع معرفي لإنتاج الطائرات بدون طيار المدنية شرقي البلاد. وتُعد هذه الشركة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2000 طائرة بدون طيار سنويًا، رمزًا لتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة واستخدام القدرات المحلية في تطوير التقنيات المبتكرة والناشئة.

وباعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، تقدم هذه الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات بأحجام وأبعاد مختلفة. ومن دواعي فخرنا عمق توطين المعرفة والتكنولوجيا في إنتاج هذه الطائرات المسيرة، مما سمح لنا بالحصول على ميزة سعرية تنافسية والقدرة على المنافسة مع المنتجات الأجنبية".

وتابع:

"نظرا لهذا العمق في التوطين، تمكنت شركتنا هذه من تحديد سعر منتجاتها بطريقة أرخص بكثير من المنتجات الأجنبية المماثلة. وتسمح لنا هذه القدرة بتقليص الواردات بشكل كبير. كما تشمل منتجاتنا جميع مكونات الطائرات، بما في ذلك هيكل الطائرة، الأنظمة الفرعية، رابط البيانات، القياس عن بعد، التحكم في الطيران، والمكونات الإلكترونية، بما في ذلك وحدات التحكم LT والتحكم اللاسلكي، والتي يتم تنفيذها بالكامل داخل الشركة".

وصرح قائلا:

"تنقسم منتجاتنا إلى عدة فئات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار متعددة الدوارات للتطبيقات الزراعية، والتي تُعرف بمنتجات 10 لترات، 20 لترًا، و30 لترًا، و50 لترًا" كما أن البرمجيات التي يستخدمها المزارعون ومستخدمو هذه الطيور يتم إنتاجها محليًا أيضًا".

وأشار "أفشار" إلى تطبيقات أخرى للطائرات بدون طيار متعددة الدوارات في مجالات مختلفة، بما في ذلك المراقبة، الأمن وحراسة الحدود، وقال:

"إن بعض هذه الطائرات مصممة خصيصا للتصوير والمراقبة في المناجم وغيرها من المشاريع".

 

إنتاج مسيرات قادرة على الطيران لمسافات طويلة وحمل حمولات ثقيلة

قدم "حسين أفشار" نائب المدير التنفيذي لشركة "سيمرغ سها" أنواع الطائرات التي تنتجها الشركة وقال:

"تم تصميم طائرات بدون طيار ثابتة الجناح من سلسلة "شاهين" خصيصًا لمهام الاستطلاع ورسم الخرائط قصيرة وطويلة المدى ونقل البضائع. وبفضل التقنيات المتقدمة، أصبحت هذه الطائرات على الطيران لمسافات طويلة، ونطاق تشغيلي موسع، وحمل حمولات ثقيلة.

كما أنه توفر سلسلة طائرات "شاهين" بدون طيار، بتطبيقاتها متعددة الأغراض، حلاً موثوقًا به لمختلف الصناعات، بما في ذلك المراقبة، الاستطلاع، رسم الخرائط والنقل الجوي.

وتابع:

"إن طائرات "شاهين إس" بدون طيار مصممة للقيام بعمليات الاستطلاع الجوي ورسم الخرائط. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، بمدة طيران تتراوح من ساعة إلى ساعتين ومدى يتراوح من 20 إلى 50 كيلومترًا، وهي قادرة على التصوير المباشر بجودة FHD و4K وهي مناسبة لمهام الاستطلاع ورسم الخرائط قصيرة المدى".

وأشار "أفشار" إلى أن "طائرات "شاهين سي" بدون طيار مصممة لحمل حمولات ثقيلة، وبقدرة حمل تتراوح بين 25 إلى 50 كيلوغراما ومدى يصل إلى 100 كيلومتر، فهي مناسبة لمهام الشحن الجوي".

وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار بالقدرة على الطيران بشكل مستمر لمدة تصل إلى ساعتين وهي مثالية لنقل البضائع لمسافات طويلة. وتم تصميم طائرات بدون طيار من سلسلة R للقيام بمهام الاستطلاع ورسم الخرائط على المدى الطويل. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، التي تتراوح مدة طيرانها بين 4 إلى 24 ساعة ومدى 100 إلى 200 كيلومتر، بالقدرة على نقل الصور الحية وهي مناسبة للاستطلاع الجوي ورسم الخرائط لمسافات طويلة ولفترات طويلة من الزمن.

 

طائرات لا تحتاج إلى مدارج للإقلاع والهبوط

أشار "أفشار" إلى مجموعة أخرى من الطائرات المسيرة، وهي طائرات " فيتور"، وأضاف:

إن "هذه الطائرات لا تحتاج إلى مدرج للإقلاع والهبوط، وهي تقلع عموديا من الأرض. كما أن لديهم القدرة على الطيران بقدرة تحمل عالية ويمكن إنتاجهم في مجموعة متنوعة من الأحجام".

 

إنتاج طائرات قادرة على حمل حمولات تصل إلى 100 كيلوغرام

تحدث "أفشار" أيضاً عن الطائرات بدون طيار FPV والمروحيات المتعددة القادرة على حمل حمولات تصل إلى 100 كيلوغرام، قائلاً:

"تستخدم هذه الطائرات بدون طيار بشكل خاص في مجال السياحة وفي المناطق التي يصعب الوصول إليها".

وقال في معرض حديثه عن إنتاج طائرات الإقلاع العمودي من سلسلة "هما"، عن تفاصيل هذا الطراز من الطائرات:

"تم تصميم طائرات سلسلة "هما" في ثلاث فئات رئيسية:

سلسلة "S" للاستطلاع الدقيق ورسم الخرائط،

سلسلة "C" لنقل الأحمال الخفيفة والثقيلة،

وسلسلة "R" للاستطلاع ورسم الخرائط على المدى الطويل.

وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار بقدرات متطورة، وهي مناسبة لمجموعة متنوعة من المهام الجوية لمسافات طويلة وفي ظروف مختلفة".

وأوضح:

"أن "طائرات بدون طيار من سلسلة "S" مصممة خصيصا لعمليات الاستطلاع والمراقبة الجوية. وتتميز بكاميرات عالية الجودة ونطاق تشغيلي طويل، وهي مناسبة لمهام الاستطلاع الدقيق والمراقبة طويلة الأمد. كما أنه تتمتع هذه السلسلة من الطائرات بدون طيار بالقدرة على التصوير المباشر بدقة FHD و4K.

تم تصميم طائرات بدون طيار من سلسلة C لنقل الأحمال الثقيلة وتستخدم كحل فعال لمهام النقل الجوي طويلة المدى. وبفضل حمولتها التي تصل إلى 100 كيلوغرام ومدة طيرانها الطويلة، تعد هذه الطائرات بدون طيار خيارًا مناسبًا لنقل المعدات والبضائع في المناطق النائية أو في المواقف الحرجة".

 

مسيرات تحلق عموديًا وقادرة على التصوير الجوي على مدار 24 ساعة

أضاف "أفشار":

"تم تصميم طائرات الإقلاع العمودي من طراز R من سلسلة "هما" خصيصًا لعمليات المراقبة الجوية والمهام طويلة الأمد. وتتمتع هذه الطائرات بمدة طيران طويلة جدًا (تصل إلى 24 ساعة). كما أنها تتمتع بالقدرة على تقديم صور حية عالية الجودة وهي مثالية للعمليات التي تتطلب قدرًا كبيرًا من الاستقرار والدقة".

وأشار أيضاً إلى إنتاج طائرات بدون طيار مزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية لتنفيذ العمليات العسكرية في بيئات الحرب الإلكترونية والعمليات العسكرية، قائلاً: "إن التوطين العميق في تصميم روابط البيانات يسمح لنا بالسماح للطائرات بدون طيار بالعمل بسهولة في بيئات مكتظة بالسكان وملوثة باضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)". ومن خلال تصميم لوحات مخصصة، يمكننا إدارة الضوضاء الكهرومغناطيسية والطيور الطائرة بالقرب من أعمدة الطاقة ذات الجهد العالي".

وأكد "أفشار":

"يمكننا من خلال تصميم هوائيات جديدة واستخدام التقنيات الحديثة، بسهولة استقبال بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من الأعلى وإجراء رحلات ناجحة في بيئات صعبة".

 

إنتاج مسيرات متطورة للاستخدام في الزراعة ورسم الخرائط

تابع "حسين أفشار" قائلا:

"نحن نفتخر في هذه الشركة بتقديم سلسلة منتجات "سيمرغ" باعتبارها طائرات بدون طيار متطورة يتم إنتاجها على المستوى الوطني. وتم تصميمها لتلبية الاحتياجات المتنوعة في مختلف الصناعات، بالاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا المحلية. من الزراعة إلى رسم الخرائط والمراقبة، كما أنها تقوم بمهام معقدة بكفاءة وموثوقية، مع قدرات مثل القدرة على الطيران لمسافات طويلة، والدقة العالية، ونطاق تشغيلي ممتد".

وتابع:

"على سبيل المثال، تم تحسين طائراتنا بدون طيار المخصصة لرسم الخرائط للقيام بمهام رسم الخرائط المتخصصة والاستطلاع الجوي، نظرا لقدرتها على الطيران لفترة طويلة ونطاقها التشغيلي الواسع. كما تم تحسين سلسلة طائرات المراقبة بدون طيار، بما في ذلك طائرات Helishot والطائرات بدون طيار المتقدمة، للقيام بعمليات التصوير الجوي والمراقبة عالية الدقة".

وأضاف:

"تمكنا من إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات عالية التقنية من خلال جمع الخبراء من مختلف المجالات الهندسية مثل الفضاء، الميكانيكا المواد المركبة، الاتصالات، الإلكترونيات، الطاقة والكمبيوتر وقال:

"حاليا، نحن واحدة من الشركات القليلة في إيران القادرة على إنتاج طائرات بدون طيار ذات خصائص خاصة".

وأوضح:

"حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن إجمالي عدد الشركات الحاصلة على ترخيص إنتاج طائرات بدون طيار من هيئة الطيران المدني هو 5 إلى 6 شركات. وشركتنا هي واحدة من هذه الشركات المصنعة، ونحن حاليا الشركة الوحيدة المصنعة للطائرات بدون طيار شرقي البلاد.ونحن قادرون على تلبية ما يصل إلى 50% من احتياجات السوق".

وأشار إلى إمكانيات خط الإنتاج في الشركة، وأضاف:

"لدينا القدرة على إنتاج ثلاث طائرات رش يومياً، ما يرفع إجمالي الإنتاج إلى 90 طائرة شهرياً، ونحو ألف طائرة سنوياً".

 

صادرات المسيرات الإيرانية إلى العراق وأميركا الجنوبية

أشار "أفشار" إلى أهمية تصدير منتجات الشركة وقال:

"نحن أيضا نشطون في مجال التصدير. ونصدر منتجاتنا إلى العراق وأمريكا الجنوبية، ونسعى إلى توسيع أسواقنا المستهدفة".

وأضاف:

"واجهنا تحديًا كبيرًا في بداية التصدير إلى كولومبيا؛ إذ كانت شركة "DJI" من أكبر منافسينا، حيث عرضت طائراتها المسيرة على المزارعين بسعر 22 ألف دولار. ومع ذلك، قدّمنا الميزات والقدرات الفريدة لمنتجاتنا للمزارعين والموزعين المحليين، وتمكنّا في النهاية من اكتساب حصة سوقية أكبر".

وأكد "أفشار" على ضرورة التوطين والتعاون الدولي لتعزيز مكانة الشركات في الأسواق العالمية، قائلاً:

إن "التوطين العميق والابتكار في منتجاتنا يمكن أن يكون الحل لاحتياجات السوق المحلية وحتى الأسواق الخارجية".

وتحدث عن الإجراءات التي اتخذتها الشركة في الأسواق الدولية وقال:

"لقد قمنا بتوريد طائراتنا بدون طيار إلى كولومبيا مقابل 14 ألف دولار، والتي جاءت مع ثلاث بطاريات وشاحن خاص. وبعد دخولنا هذا السوق، انخفض سعر الطائرات بدون طيار المنافسة من 22 ألف دولار إلى 19 ألف دولار، وتمت إضافة بطارية إضافية إليها. وهذا يوضح مدى تأثير التوطين والجودة العالية لمنتجاتنا على منافسينا".

وأكد:

"لو كنا مجرد شركة لتجميع الطائرات بدون طيار الأجنبية، فلن نتمكن أبدًا من المنافسة مع هذه الشركات. ومع ذلك، فإن توطين المنتجات وإنتاجها سمح لنا بدخول الأسواق العالمية بأسعار أكثر معقولية.

 

طائرة بدون طيارتم إنتاجها بالذكاء الاصطناعي

كما قدم "أفشار" أحد أحدث منتجات الشركة وهي طائرة بدون طيار من طراز "مفتاح"، وقال:

إن "هذه المسيرة مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي ونظام التحكم الآلي في الطيران. ويعمل هذا النظام بمثابة "دماغ القيادة" ويقوم بالتخلص من الطيار. ويتم استخدام العديد من أجهزة الاستشعار في هذا الجهاز، مما يتيح للطائر العمل تلقائيًا في أوضاع طيران مختلفة، بما في ذلك الحفاظ على الارتفاع والسرعة".

وتابع "أفشار":

"هذه الطائرة بدون طيار قادرة على تتبع خرائط محددة مسبقا وتتمتع بقدرات متقدمة مثل تصوير الأشخاص، الأشياء، التكبير، تحديد المسافة وتحديد المسار".

وأشار "أفشار" أن من بين منتجات الشركة الأخرى يمكن الإشارة إلى إنتاج محطة تحكم أرضية للطائرات بدون طيار، وأدوات الطيران اللازمة بطريقة محلية بالكامل، إنتاج برمجيات واجهة المستخدم مع الطائرات بدون طيار واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد المواقع والاستهداف لتنفيذ المهام تلقائيًا، إنتاج نظام تحديد المواقع الدقيق RTK لتحديد موقع الطائر بدقة أقل من 15 سم، وإنتاج نظام وحدة طائرات بدون طيار Swarm حيث يتحكم الطيار في طائر واحد وتتبع الطائرات بدون طيار الأخرى قائد مجموعة الطيران".

وأشار أيضاً إلى مجال إلكترونيات الطاقة وإنتاج الشواحن السريعة، قائلاً:

إن "من منتجاتنا القائمة على المعرفة في هذا المجال هي شواحن الشحن السريع لبطاريات ليثيوم بوليمر. ويتمتع هذا الشاحن بالقدرة على شحن بطاريتين بسعة 22000 مللي أمبير في الساعة في 15 دقيقة، وهو أمر مهم للغاية لأنه يسمح باستخدام أسرع للطائرات بدون طيار".

كما أشار "أفشار" إنتاج BMS لبطاريات الليثيوم وقال:

"شركتنا تعمل أيضًا على إنتاج منتجات متطورة في هذا المجال ونحن نسعى دائمًا إلى تحسين الجودة والابتكار".

واختتم حديثه قائلا:

"لقد نجحنا في إنتاج بطاريات BMS لأنواع مختلفة، بما في ذلك أيون الليثيوم، فوسفات الحديد الليثيوم، وبوليمر الليثيوم. وهذه إحدى نقاط القوة التي تتمتع بها شركتنا، والتي تمكننا من تقديم منتجات ذات جودة أعلى.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة