وأسفرت الغارات عن استشهاد 25 مدنياً وإصابة 23 آخرين، حيث استهدفت نحو 30 غارة مناطق في صنعاء وصعدة شمال البلاد.

ففي منطقة قُحزة شمالي مدينة صعدة، ارتفع عدد الشهداء إلى 10، وجرح 13 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. كما استشهد 13 يمنياً وأصيب 9 آخرون في حي الجراف السكني شمال العاصمة صنعاء.

وفي غارة أميركية أخرى، استشهد مدنيان في منطقة سكنية بعزلة الشَّعْف في مديرية ساقين بمحافظة صعدة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة ضحيان في محافظة صعدة نتيجة استهداف العدوان لمحطة توليد الكهرباء في المنطقة.

وقد استهدفت الغارات الأميركية البريطانية، فجر اليوم الأحد ومساء السبت، العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء (وسط البلاد) ومدينة ذمار جنوبي العاصمة.

من جهته، استنكر المجلس السياسي الأعلى في اليمن العدوان الأميركي على صنعاء وغيرها من المحافظات، معتبراً أنه إسناد للكيان الصهيوني.

وأكد المجلس في تصريحات له أن استهداف المدنيين يعكس العجز الأميركي في المواجهة، مشددًا على أن "تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورة احترافية وموجعة".

يأتي هذا العدوان بعد أيام من إعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة في البحرين الأحمر والعربي، وباب المندب وخليج عدن.

وقد تم الإعلان عن ذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، للوسطاء للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وحذر مصدر يمني رفيع، أمس السبت، من أن العدوان على اليمن لن يمر دون رد، مشيرًا إلى أن اليمن "قد ينتقل إلى مراحل جديدة في دعمه للمقاومة في قطاع غزة، كرد فعل مباشر على العدوان الأميركي - البريطاني".

وأكد المصدر أنه "لا مرور للسفن الإسرائيلية من النطاق البحري" الذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية، مشدداً على وجود حصار حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي.