حيث يتزامن مع الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر (بمحافظة خوزستان - جنوب غربي البلاد)، خلال فترة الحرب المفروضة على ايران 1980-1988م؛ وقد تم القرار على تحديد هذا التوقيت سنويا لاقامة المهرجان.

مهرجان افلام المقاومة، يعدّ واحداً من أبرز الفعاليات السينمائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تتناول قضايا المقاومة؛ وسيبلغ هذا النشاط ذروته في دورته الـ 18، لكونه نظرا لاختتامه سنويا باتزامن مع واحدة من اعظم الملاحم وهي الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر الصامدة التي تعيد الى الاذهان دحر الجيش العراقي في عهد صدام البعثي البائد على ايدي القوات الايرانية الباسلة.

وفي تصريح له بهذا الشان، أعلن الدكتور جلال غفاري، الأمين العام لمهرجان أفلام المقاومة الدولي، أن "اختتام المهرجان سيُقام سنوياً في يوم الثالث من خرداد (24 مايو)"؛ مؤكداً بأن "هذا القرار يتجاوز كونه إجراءً تنظيمياً، بل يعكس التقاء السينما بالمقاومة في واحدة من أهم محطات التاريخ الايراني المعاصر".

وأشار د. غفاري إلى، أن "هذا المهرجان ليس مجرد منصة لعرض الأعمال السينمائية، بل هو ساحة لرواية صمود الشعب الإيراني عبر الفن السابع"؛ مضيفاً : ان ملحمة "3 خرداد" ليست مجرد تاريخ في التقويم الايراني، بل هي رمز لكسر الحصار، وتجاوز العقبات، وتحقيق النصر.

وتابع المسؤول في وزارة الثقافة الايرانية: ان اختيار هذا اليوم لاختتام المهرجان هو تأكيد على أن سينما المقاومة، كما خرمشهر، يمكنها أن تتجاوز حصار الرقابة وهيمنة الإعلام الموجّه، لتنقل صوت الحقيقة إلى العالم.

البعد الدولي لمهرجان أفلام المقاومة

وفي حديثه عن الأهمية الدولية لهذا الحدث، أوضح غفاري، أن "سينما المقاومة ليست حصرا على إيران، بل تمثل صوتاً عالمياً يعكس تطلعات الشعوب التواقة للحرية ومناهضة الاستكبار".

وأضاف، أن "المهرجان، وخلال السنوات الماضية، نجح في ترسيخ مكانته بين المخرجين المنادين بالقضايا العادلة، ليصبح منصة للتفاعل والتعاون بين فناني المقاومة في مختلف أنحاء العالم"؛ مؤكدا بقوله : نحن نسعى هذا العام، من خلال رؤية متجددة، إلى تجاوز الحدود الجغرافية وجعل سينما المقاومة أداةً فاعلة في الدبلوماسية الثقافية والإعلامية”.

مهرجان سنوي دائم ورؤية استراتيجية جديدة

وأكد أمين عام مهرجان أفلام المقاومة، بأن هذا الحدث السينمائي الدولي سيُعقد سنوياً اعتباراً؛ ولفت إلى أن "المهرجان أضحى احد أهم الفعاليات السينمائية على مستوى المنطقة والتي تتناول قضايا المقاومة.

وأكمل غفاري قائلا: إن هذه الدورة من المهرجان ستركز على مقاربة أعمق للتحولات الإقليمية والدولية، سعياً لنقل رسالة الصمود والعدالة والبحث عن الحقيقة من خلال السينما إلى كافة أنحاء العالم؛ مصرحا بان الأمانة الدائمة للمهرجان ستبدأ أعمالها هذا العام، وأن تفاصيل برنامج الدورة الحالية سيتم الإعلان عنها قريباً.