جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي خلال زيارتهما الى بيروت للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدين الكبيرين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، يوم الاحد، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي.
ونقل قاليباف الى عون تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ودعوته له للقيام بزيارة رسمية الى طهران. كما هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، ثم تحدث عن العلاقات اللبنانية- الإيرانية وضرورة تطويرها في المجالات كافة.
وفي إشارة إلى تاريخ الصداقة بين الشعبين الإيراني واللبناني والذي يعود إلى مئات السنين في ظل القواسم الثقافية والحضارية المشتركة، وأكد أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما في الماضي هي دعم أي قرار يتخذه الشعب والحكومة والمقاومة في لبنان، بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤونه.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي إعادة إعمار ما هدمه العدوان الصهيوني على لبنان أمرا مهما للغاية، وقال: "نحن نتابع هذا الموضوع بالتعاون مع دول مثل قطر والكويت والعراق ودول إسلامية أخرى".
وأضاف قاليباف: "في الأفق أمام إيران ولبنان، فإن العلاقات الثنائية وتنمية الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية مهمة للغاية، وهدفنا هو تعزيز العلاقات الثنائية من أجل الاستقرار والأمن والتنمية في ظل الحياة السلمية لجميع الفئات والطوائف في لبنان".
واكد ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في رؤية لبنان بلداً مستقراً وآمناً ومزدهراً".
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي: كانت لي لقاءات عديدة مع الشهيد السيد حسن نصر الله؛ الذي أكد أن "أولوية حزب الله هي القضايا الوطنية، وأولاً وقبل كل شيء لبنان وشعبه مهم بالنسبة لنا، ومن ثم حركة حزب الله والقضايا الأخرى".
وأضاف: "نحن نعتبر حزب الله جزءاً من القوة والأمن الوطني في لبنان، وانتخاب رئيس لبناني جديد بعد سنوات طويلة هو نتيجة لذلك وكان حزب الله مؤثراً فيهما".
وأشار قاليباف إلى اعتداءات الكيان الصهيوني وتصريحات الرئيس الأميركي الجديد، وقال إن تصريحات ترامب بشأن التهجير القسري لشعب غزة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية (غزة) مرفوضة.
ولفت الى استمرار الكيان الصهيوني في انتهاك وقف إطلاق النار، وأضاف: "للأسف نرى أنه رغم وقف إطلاق النار فإنهم ما زالوا ينتهكون سيادة أراضي لبنان وغزة".
وقال: "إن موقف الجمهورية الإسلامية في كافة المحافل الدولية والتصريحات السياسية هو أن الفلسطينيين، بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود، هم الذين ينبغي أن يختاروا نظامهم السياسي في انتخابات حرة بإشراف المنظمات الدولية، وهذا هو موقفنا الدائم.
وأضاف قاليباف: "بصفتكم قائداً عاماً للجيش اللبناني، فإنكم تدركون جيداً مدى تاثير حزب الله في أمن لبنان في مواجهة داعش والعدوان الإسرائيلي. إن وحدة الأراضي والأمن اللذين تم ايجادهما في لبنان هما من نتائج المقاومة".
وحضر اللقاء ايضا السفير الايراني في بيروت مجتبى اماني.