إن "تحقيق المعرفة التقنية في مجال التكاثر المختبري وزراعة تعليق الخلايا لإنتاج مركب الفيزالين المضاد للسرطان" هو عنوان المشروع البحثي للسيدة "حليمة حسن بور"، عضو هيئة التدريس في معهد أبحاث الفضاء الجوي، والذي تم تنفيذه بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية.
وأوضحت "حسن بور"، الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم الأحياء-علم وظائف الأعضاء النباتية، وبصفة أستاذة مشاركة في قسم علم وظائف الأعضاء الفضائية في معهد أبحاث الفضاء الجوي حول هذا المشروع:
"إن النباتات هي احتياطيات وموارد وراثية. ولقد أدى تزايد التجارة العالمية في النباتات الطبية إلى تعريض أجيال من مختلف الأنواع لخطر الانقراض. وأن الاستخدام الأمثل والعقلاني لهذه الموارد، والتي هي أقل تكلفة من الناحية التكنولوجية وأبسط بكثير من الصناعات الدوائية الكيميائية، يمكن أن يمنع، في حين يلبي بعض الاحتياجات الصحية والطبية الرئيسية للمجتمع، تدفق النقد الأجنبي ومنع توسع اعتماد البلاد على الخارج".
وأضافت:
"إن استخدام أساليب التكنولوجيا الحيوية مثل زراعة الخلايا والأنسجة المعلقة يمكن أن يساعد في الحفاظ على هذه الأصول الوطنية وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة لهذا النبات في المجتمع".
وتابعت:
"إن نبات "الفانوس الصيني" هو نبات سنوي أو معمر ينمو في المناطق المعتدلة من العالم. ويتمتع بخصائص علاجية مضادة للسرطان والسكري، وقد حظي باهتمام كبير اليوم ويحتاج إلى مزيد من الدراسة".
وقالت في إشارة إلى أهمية إكثار نبات "الفانوس الصيني":
"نظرًا لقيمة مركب الفيزالين، سعينا في تنفيذ هذا المشروع البحثي إلى تجديد وإكثار النبات من خلال زراعة الأنسجة والخلايا لحمايته والاستفادة منه بشكل مستدام فيما يخص موارده الجينية."
وتابعت "حسن بور":
"كانت الجهود المبذولة لتلبية احتياجات صناعة الأدوية من المواد الخام والحصول على المعرفة التقنية اللازمة لزراعة المعلقات وخلايا النباتات من أهداف أخرى يسعى هذا المشروع إلى تحقيقها".
وأضافت:
"أجريت في السنوات الأخيرة، أبحاث مهمة لفهم العوامل التي تحد من إنتاج المركبات الصيدلانية، وتم تقديم آليات لزيادة إنتاج هذه المركبات في زراعة الخلايا". وتشمل هذه الآليات زراعة الخلايا المعلقة، اختيار سلالة الخلايا، زراعة الخلايا على السقالات، وتحسين ظروف الزراعة".
وتابعت:
"تم في هذه الدراسة، وضع البذور في وسط زراعي بعد التعقيم، وتم استخدام الشتلات الناتجة لتحفيز الثفنات وزراعة تعليق الخلايا". وتم بعد ذلك تعريض الخلايا لمجال مغناطيسي محدد الكثافة ومن ثم تحفيز محتوى مستقلِب الدواء الخاص بها".
واختتمت "حسن بور" حديثها بالقول:
"إن نتائج هذا البحث، بالإضافة إلى الحفاظ على الاحتياطيات الجينية للأنواع الطبية المحلية والقيمة في البلاد، مهدت الطريق لإنتاج شبه صناعي للمستقبلات الدوائية في ظروف المختبر وتطوير تقنية زراعة الخلايا للقضاء على اعتماد البلاد على المواد الخام الدوائية.