البث المباشر

ايران تزيح الستارعن اقمار صناعية جديدة

الجمعة 31 يناير 2025 - 07:39 بتوقيت طهران
ايران تزيح الستارعن اقمار صناعية جديدة

اعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالارية، عن إزاحة الستار خلال الايام المقبلة عن اقمار صناعية جديدة وقال إن قمرين صناعيين مهمين سيتم إطلاقهما حتى نهاية العام الايراني الجاري (ينتهي في 20 اذار/مارس).

وقال سالارية ان صناعة الفضاء الإيرانية محلية بالكامل ونحن نشطون في كافة جوانب هذه الصناعة. ويشمل ذلك مجال منصات الإطلاق وتصميم الأقمار الصناعية وبنائها، والبنية التحتية اللازمة مثل محطات التحكم بالأقمار الصناعية، ومراكز التقاط الصور، وقواعد الإطلاق، والمختبرات، ومراكز الأبحاث المستخدمة في تجميع الأقمار الصناعية.

واضاف ان ايران اتخذت اجراءات واسعة في مجال تطوير التطبيقات وتحديداً استخدام صور وبيانات الأقمار الصناعية في مجالات مختلفة. تعتبر إيران واحدة من الدول القليلة التي استطاعت العمل في كل هذه القطاعات في آن واحد، لأنها ملمة بالسلسلة أكملها محلياً.

وتابع سالارية ان أحدى النقاط المهمة فيما يتعلق بصناعة الفضاء الإيرانية هي أنها محلية الصنع. وبسبب العقوبات، تم تشكيل هذه الصناعة منذ البداية على أساس التنمية المحلية. وفي الوقت الحالي، تنشط العديد من الشركات الخاصة ومراكز الأبحاث في هذا المجال، وهو ما يشكل نقطة واعدة للبلاد.

وأردف: "على الرغم من أن تحقيق تقنيات الفضاء أمر صعب بسبب التعقيدات التقنية والقيود الدولية، إلا أن توطينها يؤدي الى أنه بمجرد امتلاك هذه التكنولوجيا، ستصبح المبادرة في أيدي علماء ومهندسي البلاد. وهذا لا يسمح فقط لتكنولوجيا الفضاء بالانتقال إلى الصناعات الأخرى، بل يساهم أيضاً في تحسين جودة التصاميم ورفع مستوى التكنولوجيا في البلاد".

وعن عدد الأقمار الصناعية المصنعة محليا والتي تم إرسالها إلى الفضاء حتى الآن، قال: "تم إرسال ما بين 24 و 25 قمرا صناعيا إلى الفضاء. هذه الأقمار الصناعية كانت في فئات مختلفة وكانت في البداية ذات جودة أقل من حيث عرض التصوير والدقة ، ولكن مع مرور الوقت، تحسنت هذه التكنولوجيا".

وأضاف: "نقوم حالياً بتصميم وبناء أقمار صناعية يمكنها العمل بدقة تصوير تصل إلى نحو مترين، وهذه العملية تتحسن تدريجياً. وينشط كلا القطاعين الخاص والعام في هذا المجال.

وعن تطبيقات هذه الأقمار الصناعية والمناطق التي يتم فيها التصوير حالياً، أوضح سالارية: "تستخدم صور الأقمار الصناعية حالياً في مجالات مختلفة؛ بما في ذلك الزراعة، والمسح العقاري، وتقييم الأضرار، والبيئة، والموارد الطبيعية، والمياه، والعديد من المجالات الأخرى. يتم تلقي هذه الصور واستخدامها بانتظام.

وتابع: بفضل استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي وتقنيات الدقة الفائقة وتقنيات معالجة الصور الأخرى، زادت دقة المعلومات المستخرجة من صور الأقمار الصناعية بشكل كبير. تساعد هذه التقنيات خبراء الاستشعار عن بعد على أداء مهامهم بشكل أفضل والحصول على معلومات أكثر دقة من الصور.

وأكد سالارية: "في الوقت الحالي، هناك العديد من الشركات الخاصة في البلاد التي تستخدم هذه الصور لأغراض مختلفة. كما تقوم مجالات المعرفة والبحث في الجامعات والمعاهد البحثية بإجراء البحوث والتطوير بشكل مستمر في هذا المجال. هذه التكنولوجيا أصبحت واسعة الانتشار، وفي المستقبل ينبغي أن تصل إلى مستوى بحيث يمكن لجميع المديرين وصناع القرار في البلاد الاستفادة بسهولة من هذه المعلومات.

وحول عدد الأقمار الصناعية الموجودة في قائمة الإطلاق، قال: أنه في يوم تكنولوجيا الفضاء (الاحد القادم) ستتم ازاحة الستار عن عدد من الأقمار الصناعية. ومن المتوقع أن يتم اطلاق قمرين صناعيين بحلول نهاية العام، وهما إطلاقان مهمان. في الوقت الحاضر، هناك العديد من الأقمار الصناعية في قائمة الإطلاق، وحوالي 24 إلى 25 قمرًا صناعيًا قيد الإنشاء. لدينا أيضًا ما يقرب من سبعة إلى ثمانية أقمار صناعية جاهزة للإطلاق.

وتابع رئيس منظمة الفضاء: "من الامور المهمة في صناعة الفضاء الإيرانية قاعدة تشابهار الدولية (بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران)، المعروفة بأنها بوابة إيران لصناعة الفضاء العالمية. تعتبر هذه القاعدة من أهم البنى التحتية الفضائية في البلاد، وتسمح للدول الأجنبية بالدخول إليها لإطلاق الأقمار الصناعية. يعد ساحل مكران موقعًا مثاليًا لإنشاء هذه القاعدة نظرًا لميزاته الفريدة، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى المياه المفتوحة ونافذة الإطلاق المناسبة.

وقال: من المتوقع أن يبدأ تشغيل هذه القاعدة نهاية العام (الايراني) الجاري (20 اذار/مارس) وتنتهي مرحلتها الأولى منتصف العام القادم. وسنبذل قصارى جهدنا لإجراء أول عملية إطلاق من هذه القاعدة والبدء في التشغيل الرسمي بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل. بطبيعة الحال، هذه القاعدة لها 3 مراحل، ويتم تصميم مراحلها اللاحقة. يعد هذا المشروع إنجازا مهما لإيران، لأنه سيسمح أيضا بتوفير خدمات الإطلاق الدولية لدول أخرى.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة