وحمل المواطنون القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يستغرق نحو 7 كم وصولا إلى مدينة غزة.

وأعلنت بلدية غزة مواصلة جهودها في فتح شوارع المدينة وإزالة الركام لتسهيل عودة النازحين وتحرك الأهالي.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن أكثر من نصف مليون نازح من أبناء الشعب الفلسطيني العظيم عادوا خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد 470 يومًا من تهجيرهم قسرًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة".

وأشار إلى مواصلة جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمالي القطاع، مؤكدا أن عدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.

اللبنانيون يختصرون كل معاني الصمود
وفي لبنان نرى جرأة بوجه الميركافا وسخرية تختصر كل معاني الصمود، هكذا عاد أهل الجنوب الى قراهم الحدودية لم ترهبهم الآلة العسكرية بل واجههوها ببرود الواثقين وسخرية المنتصرين، مؤكدين أن إرادة الشعوب أقوى من جبروت الاحتلال، هذه هي رسالة الجنوب: الأرض لأصحابها مهما حاول العدو فرض واقع مغاير.

وفي اليوم الأول بعد الستين قرر أهل الجنوب تحرير قراهم الحدودية وتحصيل حقوقهم بأيديهم باللحم الحي، مقدمين قرابين الشهادة دفاعا عن الأرض بوجه محتل غاصب غير آبهين بتمديد وقف إطلاق النار ومهلة انسحاب العدو من أراضيهم الذي أقرته واشنطن بطلب من تل أبيب.

60 يوما من الخروقات المتواصلة لم يرتدع فيها الاحتلال عن عدوانه على جنوب لبنان. متعديا القرارات الدولية والتزاماتها، ومع ذلك لم يكن كل هذا يحط عن عزيمة أهل الجنوب أو حتى يرهبهم. فقد ظلوا ثابتين، منتظرين، بفارغ الصبر انقضاء المدة ليعودوا الى قراهم، متمسكين بإرادة لا تكسر وعزيمة لا تلين في مواجهة آلة الاحتلال العدوانية.

مجلس أوروبا يطالب بإنهاء فوري لأزمة غزة الإنسانية
تبنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، يوم الأربعاء، مقترحاً يطالب بإنهاء فوري للأزمة الإنسانية المتعلقة بالأطفال والنساء والأسرى في قطاع غزة، الناجمة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها "إسرائيل" طوال أكثر من 15 شهرا.

وجاء في المقترح إن الهجمات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسببت في أزمة إنسانية "لا يمكن تصورها"، وأن "من بين الذين لقوا حتفهم خلال أكثر من عام كانوا من العاملين في المجال الطبي والمساعدات الإنسانية".