وباعتبارها مركزاً استراتيجياً، تلعب هذه الجزر دوراً لا يمكن إنكاره في الأمن الوطني والمصالح الاقتصادية للبلاد. إن صياغة سياسات قانونية ودبلوماسية دقيقة والاستفادة من أدوات القانون الدولي تشكل خطوة أساسية في ترسيخ سيادة إيران على هذه الجزر.

الأهمية الاستراتيجية والأمنية للجزر
وتتمتع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بأهمية خاصة بالنسبة للأمن القومي والاقتصادي الإيراني بسبب قربها من مضيق هرمز. إن السيطرة على هذه الجزر تعني السيطرة على طرق الشحن والنقل الحيوية للطاقة. وقد جعل الموقع الجغرافي لهذه الجزر منها عنصراً أساسياً في المعادلات الأمنية والاقتصادية الإقليمية والدولية.

الجوانب القانونية للملكية الإيرانية
وقد أثبتت إيران منذ وقت طويل ملكيتها للجزر الثلاث، وتؤكد العديد من الوثائق التاريخية، بما في ذلك الخرائط والتقارير الرسمية، ملكية إيران لهذه الجزر. ولا تعود هذه الوثائق إلى العصر المعاصر فحسب، بل تعود أيضاً إلى العصور الأخمينية والصفوية والقاجارية. ولهذا السبب فإن مطالبات الدول الأخرى تفتقر إلى أي مبرر قانوني.

الرد على الإدعاءات التي لا أساس لها
وفي مواجهة مطالبات بعض الدول الإقليمية، اتخذت إيران تدابير قانونية ودبلوماسية مختلفة. إن استغلال قدرات القانون الدولي، بما في ذلك مبادئ السيادة التاريخية والدفاع عن النفس، تشكل أدوات أساسية للدفاع عن ممتلكات إيران. ومن الضروري أيضاً وجود دبلوماسية نشطة على الساحة الدولية. ويجب على إيران، استناداً إلى وثائق موثقة وقانونية، إثارة قضية ملكية الجزر في الهيئات الدولية مثل محكمة العدل الدولية، وتقديم دفاعات موثقة ومتواصلة ضد الإجراءات الإعلامية والقانونية للدول المتقدمة بطلبات السيادة.

ضرورة تشكيل مؤسسة قانونية مركزية
ومن بين المقترحات الرئيسية لتعزيز موقف إيران تشكيل كيان قانوني مركزي لمتابعة القضايا المتعلقة بالجزر الثلاث. ويجب على هذه المؤسسة متابعة كافة القضايا القانونية والدبلوماسية والدولية بشكل منسق. كما أن تطوير الاستراتيجيات القانونية والإعلامية المناسبة يمكن أن يعزز موقف إيران ضد الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة.

محور الأمن القومي والهوية التاريخية
تقع الجزر الإيرانية الثلاث، وهي أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، في قلب الخليج الفارسي وبالقرب من مضيق هرمز وباعتباره أحد أهم ممرات الشحن في العالم، يلعب هذا المضيق دوراً لا مثيل له في نقل الطاقة والتجارة الدولية. الجزر المذكورة أعلاه جزءاً لا يتجزأ من أراضي إيران ليس فقط بسبب موقعها الاستراتيجي، بل أيضاً بسبب أهميتها التاريخية والهوية.

يشار الى ان الجزر الايرانية الثلاث لا تشكل جزءاً من الهوية التاريخية والثقافية للبلاد فحسب، بل تلعب دوراً رئيسياً في ضمان الامن القومي والمصالح الاقتصادية لايران بسبب موقعها الاستراتيجي.