وفي كلمته في مؤتمر نزع السلاح المنعقد يوم الثلاثاء، اعرب بحريني عن قلقه من أنه مع بدء مؤتمر نزع السلاح لعام 2025، يشهد العالم سباق تسلح غير مسبوق، خاصة في مجال الأسلحة النووية، والخطابات والتهديدات باستخدامها، وقال: "ان قدرا كبيرا من الموارد التي كان من الممكن تخصيصها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وإرساء السلام والأمن المستدامين في العالم، قد انفق على حفظ وإنتاج وتحديث الأسلحة النووية وشن الحروب".
وأضاف: "للأسف، فإن الدول الحائزة على الأسلحة النووية لم تفشل فقط في الوفاء بالتزاماتها بنزع السلاح النووي بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، بل إنها تسعى أيضا إلى تجديد وتحديث ترساناتها النووية".
وقال: هناك نحو 3880 رأساً نووياً نشطاً ونحو 12 ألف رأس نووي إجمالاً في العالم، والدول الحائزة للأسلحة النووية، وخاصة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، مازالت معتمدة على الاسلحة النووية بانتهاكها التزاماتها الملزمة قانوناً بموجب معاهدة منع الانتشار النووي والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في مؤتمرات المراجعة.
واشار إلى أن وجود الأسلحة النووية يعد إشارة تحذير من حرب نووية وتهديداً للحياة البشرية والأمن، واعتبر نزع السلاح النووي أمراً ضرورياً لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأكد: "ما دامت الأسلحة النووية موجودة فإن إمكانية استخدام هذه الأنواع من الأسلحة ستظل قائمة، ومن ثم فإن نزع السلاح النووي يجب أن يظل على رأس أولويات المجتمع الدولي في مجال نزع السلاح، ويجب دعم الالتزامات الرامية إلى تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية ودعمها بالإجماع، وخاصة في مؤتمر نزع السلاح".
وأكد السفير الايراني: "حتى الآن لم يتم التوصل إلى منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بسبب الأنشطة النووية غير القانونية وترسانات الأسلحة النووية للكيان الإسرائيلي".
واضاف: إن هذا الكيان، نتيجة لاستمراره في امتلاك الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ورفضه وضع أنشطته النووية غير السلمية تحت إشراف الضمانات التي تفرضها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشكل العقبة الأكثر أهمية أمام تحقيق مثل هذه المنطقة في غرب اسيا.
واضاف بحريني: أن إيران تدعو المجتمع الدولي إلى إجبار "إسرائيل" على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي كعضو غير نووي، ومحو أسلحتها النووية بلا رجعة، ووضع كل منشآتها وأنشطتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.