إن كربوكسي ميثيل السليلوز (CMC) هي مادة مصنوعة من السليلوز، وهي ألياف نباتية، وتستخدم كمكثف، مثبت ومحسن للأنسجة في مختلف الصناعات. وهذا المكون غير السام والآمن في المنتجات الغذائية يعمل مثل الجل ويعطي الاتساق والاستقرار للسوائل أو المخاليط عند إضافتها إليها.

سوف تنفصل الصلصات والكريمات ولن يكون لها نسيج ناعم إذا لم يكن هذا المكون موجودًا. ويساعد CMC أيضًا على استقرار المنتج. وبدون ذلك، قد تقل مدة صلاحية المنتج وتزداد فرصة تلفه. وبشكل عام، فإن إزالة هذا المكون من تركيبات الأغذية قد يؤدي إلى انخفاض جودة المنتج واستقراره.

ولأول مرة في البلاد، نجح المتخصصون الإيرانيون في شركة معرفية تقع في حديقة أمير كبير للعلوم والتكنولوجيا في تصنيع هذه المادة واكتساب المعرفة الفنية الخاصة بها.

وقال علي "سلماني سياح" المدير الفني لهذه الشركة الإيرانية القائمة على المعرفة بهذا الصدد:

"المنتج الذي نعمل عليه منذ سنوات قليلة هو "كربوكسي ميثيل السليلوز"، والذي اكتسبنا المعرفة الفنية به. وهذه المادة معروفة في الصناعة باسم "CMC". وعادة ما يكون اكتساب المعرفة التقنية لمنتج جديد أو توطينه هو الخطوة الأولى نحو نجاح الشركة، ولكن النقطة الأكثر أهمية في هذا السياق هي الانتقال من هذه المعرفة التقنية المخبرية إلى عينة صناعية. وهذا هو ضعف العديد من الفرق والشركات التي، للأسف، على الرغم من النجاح الأولي، تستسلم بعد فترة من الوقت، وفي النهاية لا تحقق نتائج محددة للبلاد".

وقال "سلماني سياح" عن استخدامات هذا المنتج:

"يعتمد استخدامه على درجته. وأعلى درجة نقاوة له تزيد عن 99%، ونصف بالمائة منه يستخدم في التطبيقات الغذائية والدوائية، أما نوعه الصناعي الذي يتمتع بدرجة نقاوة منخفضة فيستخدم في صناعات المنظفات وغيرها. والنوع الصناعي يتم إنتاجه داخل البلاد، أما النوع الغذائي والدوائي فلم يكن ينتج داخل البلاد قبلنا، وقبل أن تنتجه شركتنا كان يتم استيراده فقط. وتمكنا أخيرًا من الوصول إلى مرحلة الإنتاج على نطاق شبه صناعي وصناعي بعد حوالي 5 سنوات".

واعتبر"سلماني سياح" استخدام هذا المنتج بنوعيه الغذائي والدوائي مكثفا ومثخنا وقال:

"يكون السائل في الصلصات، اللبن الرائب والشراب وغير ذلك، بدون هذه المادة  أكثر مائية". وأن الفراغ والحاجة الرئيسية في البلاد هي النوع الصالح للأكل، والذي يستخدم في العديد من المنتجات. وهذه المادة قابلة للذوبان في الماء، ولهذا السبب تتطلب العديد من الأطعمة المعتمدة على الماء هذه المادة للتكثيف.

وتم إنتاج هذا المنتج الغذائي على نطاق المختبر في عام 2021. وفي الوقت الحالي، يتم تشغيل خط الإنتاج شبه الصناعي لهذا المنتج بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 50 طنًا سنويًا. ويصل إجمالي سوق هذا المكون في صناعة الأغذية في البلاد إلى حوالي 4 ملايين دولار سنويا".

وقال "سلماني سياح" عن تفاصيل هذا المنتج:

"تكون هذه المادة على شكل بودرة بيضاء وأساسها السليلوز والطبيعية، ولهذا يمكن استخدامها بكميات كبيرة في الصناعات الغذائية". والصعوبة الرئيسية لهذا المنتج هي تنقيته، مما يعني أنه يجب أن يكون خاليًا من الشوائب، لأنه إذا كان يحتوي على شوائب، فلا يمكن استخدامه، وهو ضار بالجسم، ولا يفي بالمعايير. وهذا يعني أن تطهيره أمر مهم ومعقد. ومن ناحية أخرى، وفيما يخص عملية التنقية النهائية، يجب أن تكون العملية بحيث، على الرغم من الحفاظ على الخصائص، يكون سعرها تنافسيًا".

وصرح في شرحه لتفاصيل تقنية إنتاج هذا المنتج:

"إن أساس هذا المنتج هو السليلوز، وهو يشبه مواد مثل النشا وهو بوليمر طبيعي تتشكل خيوطه البوليمرية في الطبيعة. ومع ذلك، فإن السليلوز، وبسبب سلاسلها الطويلة مقارنة بالنشا، ليست لها وحدات جزيئية متطابقة." وهي ليست قابلة للذوبان في الماء. والسبب الرئيسي هو بنية البوليمر الطويلة.

إذا كان من المفترض أن يكون السليلوز صالحًا للاستخدام، كما هو الحال في منتجنا، فلا بد من إجراء سلسلة من التفاعلات الكيميائية عليه. وتكمن تعقيدات تفاعله الكيميائي في كيفية الانتقال من السليلوز الأولي إلى السليلوز المعدل، حيث يتم ترتيب المجموعات بطريقة تحقق الخاصية المطلوبة (سهولة الذوبان في الماء).

وبشكل عام فإن الأهمية الرئيسية لهذه القابلية، الذوبان في الماء لأن القاعدة في صناعة الأغذية هي الماء.