وأشار اسدي إلى القواسم المشتركة الدينية والتاريخية والثقافية والحضارية بين إيران والعراق، واعتبر هذه الروابط العميقة واجباً ثقيلاً على عاتق المسؤولين لتطوير العلاقات بالتعاطف والتعاون.

وأكد رئيس بلدية شيراز أسدي أن توقيع وثيقة التعاون هذه ما هي إلا بداية الطريق، وأن التعاون بين مدينتين تتمتعان بتاريخ وخلفية مجيدة يجب أن يصبح نموذجاً ملهماً للعلاقات الثنائية.

وقال إن تسهيل وتفعيل الإدارة الحضرية لمدينتي شيراز وبغداد له أهمية كبيرة لازدهار التبادل السياحي، الذي يشمل جميع أنواع الأنشطة الدينية والأدبية والثقافية، "والسياحة الصحية.

وهنأ على اختيار بغداد عاصمة للسياحة في العالم العربي في عام 2025، معرباً عن استعداده للتعاون مع بغداد باعتبار شيراز مدينة عالمية للصناعات اليدوية وعاصمة الثقافة والفنون في إيران الإسلامية.

وأكد الأسدي أن شيراز وبغداد عضوان مشتركان في أربع منظمات دولية وهي "رابطة المدن الكبرى (رابطة المدن الكبرى في العالم)، واتحاد المدن التاريخية، ومنظمة العواصم والمدن الإسلامية، ومنتدى رؤساء البلديات الآسيويين". "إن التنسيق والتآزر في إطار برامج وأنشطة هذه المنظمات يمكن أن يشكل فصلاً آخر مهماً من التعاون المشترك ويمكن أن يكون منتجاً ومفيداً للغاية، وخاصة في صنع القرار وصنع السياسات في هذه المحافل الدولية.

من جانبه  قال أمين بغداد إن أمانة بغداد حريصة كل الحرص على توقيع مذكرات تفاهم مع المدن والعواصم التي لها جذور مشتركة مع بغداد، مشيداص بالتبادل الثقافي والتقني والخدمات الاجتماعية، مع الجمهورية الاسلامية.

وأضاف إن إحدى هذه الاتفاقيات قيد التنفيذ حالياً مع مدينة شيراز، واستغرقت عملية متابعتها نحو عام ونصف.

وأشار عمار موسى كاظم أيضاً إلى القواسم المشتركة التاريخية والثقافية والدينية بين بغداد وشيراز، قائلاً: "هذه القواسم المشتركة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التطور والتعاون بين المدينتين".

وقال أمين بغداد: إن بغداد وقعت بالإضافة إلى شيراز مذكرات تعاون مع مدن مثل باريس عاصمة فرنسا وعمان عاصمة الأردن وتونس، ويجري العمل على تفاهم مع إسطنبول أيضاً.

وأكد أمين بغداد أيضاً أهمية الاستفادة من تجارب شيراز الناجحة في تطوير النقل العام وخاصة في مجال خطوط المترو.