وتحدث الدكتور حسن سالارية، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية عن مواضيع متعددة، من بينها آخر مستجدات الأقمار الصناعية الإيرانية الموضوعة في المدار، والأقمار قيد الإنشاء، ومدى تقدم الصناعة الفضائية الإيرانية وفقًا للوثائق الاستراتيجية، والأقمار الجاهزة للإطلاق، وقاعدة "تشابهار" الفضائية، ومشروع أبحاث الفضاء الحيوية، ومهمة إرسال البشر إلى الفضاء.

وأوضح سالارية أن القمر الصناعي "بارس 3" قيد الإنشاء، ويتميز بدقة تصوير تبلغ نحو مترين. وأشار إلى أن مركز الأبحاث الفضائية الإيراني يعمل عليه حاليًا، وهو في مراحل التصميم، ومن المتوقع أن يبدأ تصنيعه قريبًا.

وأضاف أن القمر الصناعي "بارس 2"، المقرر الكشف عنه خلال "عشرة الفجر"، يتمتع بدقة تصوير تقل عن أربعة أمتار، وهو قمر صناعي استشعاري قيد التطوير بإشراف منظمة الفضاء الإيرانية بالتعاون مع المجموعة الفضائية "صا إيران".

وعند سؤاله عن إمكانية استخدام صاروخ حامل أجنبي لإطلاق "بارس 2"، أوضح أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد.

وصرّح رئيس منظمة الفضاء الإيرانية بأن هذا القمر الصناعي، باعتباره قمرًا استشعاريًا، يجب وضعه في مدار متزامن مع الشمس ليتمكن من تنفيذ عمليات التصوير. وبحسب الخطط الموضوعة، من المحتمل أن يتم إطلاق هذا القمر الصناعي خلال عام 2025 أو ربما بعد ذلك، اعتمادًا على الجدول الزمني المحدد للإطلاق الجاري العمل عليه.

وأضاف سالارية: "إذا كانت الصواريخ الحاملة المحلية ومحطات الفضاء لدينا جاهزة، فسيتم الإطلاق محليًا. وفي حال عدم توفر هذه الإمكانيات، سيتم الاعتماد على صاروخ حامل أجنبي".

وفيما يتعلق بالأقمار الصناعية "طلوع 3" و"ظفر 2" المدرجة في قائمة الإطلاق، أشار سالارية إلى أن الأقمار الصناعية "بايا" و"ظفر" أيضًا على وشك الإطلاق. وكان من المقرر إطلاق هذه الأقمار في أوائل الشتاء من هذا العام.

وتابع: "نظرًا للخطط التي تشمل الاعتماد على صاروخ حامل أجنبي، ولضرورة وضع الأقمار في مدار متزامن مع الشمس، تأجل الإطلاق لبضعة أشهر بسبب تأخير في تجهيز الصاروخ الحامل الأجنبي".

وأكد أنه سيتم تنفيذ هذا الإطلاق في 2025، ومن المرجح أن يتم ذلك في أواخر الربيع من العام نفسه.