وفي حديثه خلال الاجتماع المشترك الأول لأعضاء مجلس الوزراء والمحافظين في جميع أنحاء البلاد عقد الاثنين، أشار بزشكيان إلى أهداف وثيقة الافاق المستقبلية لوصول إيران إلى المرتبة الأولى في الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا في المنطقة، واكد أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا بالإدارة الجهادية، وأضاف: لو كنا مؤمنين عمليا وليس نظريا فقط بأهداف الافاق المستقبلية فحينها لا نبني السكك الحديدية والطرق بالمعايير التي كانت سائدة قبل بضعة عقود. إن الوثيقة تقودنا إلى أعلى مكانة، وأعتقد أنه يجب علينا تحقيق أهدافها.

وصرح أنه إذا حصلنا على ثقة الشعب ودعمه، فيمكننا أن نفعل أشياء عظيمة، وقال: عندما يؤمن الشعب بأننا نعمل بأمانة وإخلاص من أجله، فسوف يدعمنا دائمًا.

واشار إلى أن الموارد الأساسية للبلاد ليست الهياكل والمعدات، بل الابناء الذين يدرسون في المدارس والجامعات، وقال: اليوم، ما نفخر به في مجال الصناعة النووية ليس المباني والمعدات، بل خبراؤنا والقوى العاملة المجتهدة. وحتى لو كان من الممكن تدمير مبانينا ومعداتنا، فإن ما تم إضفاء الطابع المؤسسي عليه في عقول وأفكار هؤلاء الشباب لا يمكن تدميره، ومن خلال الاعتماد عليهم، يمكننا بناء ما تحتاجه الصناعة النووية في البلاد.

وأكد الرئيس الايراني على ضرورة إصلاح نمط الاستهلاك والإدارة المثلى لموارد الطاقة، وقال: لا ينبغي أن نوقف إنتاج البلاد بقطع الغاز أو الكهرباء عن وحدات الإنتاج، لأن هذا الإجراء سيؤدي إلى أزمات اقتصادية واجتماعية، وبدلاً من هذا النهج، ينبغي ترشيد استهلاك الطاقة وتصحيح ثقافة الاستهلاك.

وفي معرض تأكيده على دور الشعب في إدارة أزمة الطاقة، قال: إن إصلاح نمط الاستهلاك يجب أن يصبح مسؤولية للجميع. ويجب إدارة استهلاك الطاقة، وخاصة في قطاعي المنازل والدوائر، بعناية. إذا تمكنا هذا العام من السيطرة على الأزمة بالاقتصاد في الاستهلاك، يمكننا تحسين الوضع للعام المقبل من خلال تطوير البنية التحتية مثل الألواح الشمسية وطاقة الرياح وبناء محطات جديدة للطاقة.

وفي إشارة إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على تطوير الإنتاج وجذب مشاركة الشعب، قال: اليوم، يجب أن نحاول بكل قوتنا تعزيز الإنتاج وجذب دعم الشعب. هذا المسار هو السبيل الوحيد للتغلب على المشاكل الحالية وبناء مستقبل مستدام، وآمل أنه من خلال التفكير المشترك والتعاون، يمكننا إدارة المشاكل القائمة بأفضل طريقة.