مع اقتراب تولي الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب زمام السلطة في الولايات المتحدة تتصاعد وتيرة التحذيرات الداخلية والخارجية من أجندة ترامب التي تهدد بتعطيل التحالفات الأميركية والتنصل من المعاهدات الدولية كما كان الحال إبان فترة ولايته الأولى.
من الداخل الاميركي حذر الرئيس جو بايدن من حقبة من التغيير السياسي أثناء عقده آخر اجتماع له مع حليفين رئيسيين في قمة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي طغت على أجوائها عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى السلطة.
وأعرب بايدن أثناء لقائه رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في ليما عاصمة البيرو عن رغبته في بقاء هذا التحالف الثلاثي الذي رعاه على مدى العام الماضي ضد كوريا الشمالية والصين.
وقال بايدن:"لقد بني هذا التحالف الثلاثي ليبقى. وهذا ما آمله وأتوقعه. فنحن قد وصلنا الآن إلى لحظة تغيير سياسي كبير".
وفي هذا السياق أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنه سيتم التركيز على إضافة الطابع المؤسسي على التحالف الثلاثي حتى يصبح سمة دائمة للسياسة الأميركية معرباً عن امله بأن يتواصل المشروع خلال ولاية ترامب الثانية.
ومع اقتراب عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو امام قمة آبيك أنه يتعين رفض النزعات الأحادية والحمائية لصالح العولمة الاقتصادية، مضيفاً أنّ العالم يدخل فترة جديدة من الاضطرابات والتغيير، فيما تنتشر الأحادية والحمائية وتزداد الانقسامات في الاقتصاد العالمي.
وقال وينتاو:"عرقلة التعاون الاقتصادي بذرائع مختلفة، والإصرار على عزل العالم المترابط، هو عودة للوراء في مسار التاريخ".
وخلال حملته الانتخابية هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 إلى 20% على جميع المنتجات المستوردة وحتى 60% على المنتجات من الصين. فيما احدث خلال ولايته الأولى اضطراباً عميقاً في العلاقات الاقتصادية مع الصين من خلال شن حرب تجارية مع بكين.