في أعقاب الهجوم الغاشم الذي شنه الكيان الصهيوني على المدن والقرى الفلسطينية في قطاع غزة وجنوب لبنان واستشهاد عشرات الآلاف من الأبرياء في هذه المنطقة، فقد لحقت أضرار واسعة النطاق لمدن وسكان هذه المنطقة، وتواجه معيشة وحياة هؤلاء الأشخاص تهديدات خطيرة.
وانطلقت في إيران حملات شعبية مختلفة لمساعدة سكان هذه المناطق المنكوبة بالحرب، حتى تتمكن من خلال جمع المساعدات العامة وتسليمها لسكان هذه المناطق، ولعب دورها في مساعدة سكان هذه المناطق.
إن الجامعات والأكاديميون، الذين كانوا دائمًا مع الناس في مختلف القضايا والمخاطر، يحاولون مساعدة سكان هذه المنطقة من خلال إقامة المقرات وفتح المسارات بهذا الصدد.
شرف طلاب جامعة الشريف الصناعية في نصرة المظلومين
نظمت جامعة شريف التكنولوجية حملة بحضور أبناء هذه الجامعة، تحت عنوان "شريف نصرة المظلومين"، وبحثت سبل مساعدة أهالي المناطق المنكوبة.
وفي هذا اللقاء الذي عقد بحضور كبار أساتذة الجامعة، طلب " الأستاذ مشايخي" مؤسس كلية شريف للإدارة والاقتصاد من أساتذة الجامعة مساعدتهم لأبناء غزة ولبنان قدر استطاعتهم، لأن المآسي وما يحدث في لبنان وغزة لا يمكن تصوره من الناحية الأخلاقية.
وتحدث "عسكري" بصفة أحد مؤسسي هيئة الزهراء لجامعة شريف عن نشاطات هذه الجامعة لمساعدة الشعب اللبناني المشرد في سوريا وقال: بما أنه كان نطاق الأحداث في فلسطين بسبب حصار غزة ، لم تكن لدينا إمكانية كبيرة للدخول في هذه الفئة، ولكن عندما حدثت هذه الأحداث في لبنان طرحنا أفكارا حول المساعدات المنظمة لهم.
وأشار إلى أن شعب لبنان يتمتع بالثقة بالنفس، وقال إنه عقد لقاءات عديدة مع أساتذة وناشطين في هذا المجال وأعلن أن إقامة أماكن الإيواء وتوفير الملابس والحزم الغذائية هي أهم احتياجات لهؤلاء الناس.
وأعرب "عسكري" عن أمله في أن تنتهي هذه الأيام قريبا وأن يساعد الأساتذة والطلاب الكرام شعبي فلسطين ولبنان في إعادة الإعمار والمساعدة التكنولوجية.
وفي جزء آخر من هذا البرنامج تحدث "برزكر" أحد نشطاء هيئة الزهراء بجامعة شريف عن تفاصيل أكثر حول تنظيم موكب السيدة الزهراء (س) لهذه الجامعة في سوريا لمساعدة الشعب اللبناني وأن هذا الموكب توجه إلى لبنان أكثر من منذ شهر كذراع شعبية وجامعية، وتولت توريد الحليب المجفف والملابس في فندقين يسكنهما لبنانيون في منطقة الزينبية السورية.
وأعلن الحاجة إلى الغذاء والدواء والملابس الدافئة والمساعدات المالية المستمرة لهذا الموكب خدمة لشعب لبنان المنكوب بالحرب.
إجراءات جامعة آزاد (الحرة) المرافقة لحملة التعاطف الإيرانية
كما عقدت جامعة آزاد (الحرة) اجتماعا مع مسؤولي لجنة الإغاثة للإمام الخميني (ره) الأسبوع الماضي لبحث سبل مساعدة أهل غزة ولبنان.
وأعلن "طهرانجي" في هذا الاجتماع أن "جامعة آزاد الإسلامية" ستقوم بمهمتها في خلق الحراك، خلق الأمواج ولعب دور جاد في حملة "إيران المتعاطفة" وطلب من الوحدات الأكاديمية في هذه الجامعة تشكيل مجلس متعلق بهذا الأمر.
وفي هذا اللقاء قدم رئيس مقر إعانة الشعب المظلوم في فلسطين ولبنان التابع لجامعة آزاد تقريرا عن إنشاء هذا المقر والمشاركة في حملة إيران همدل (إيران المتعاطفة) وقال: جامعة آزاد الإسلامية تسعى من خلال إنشاء المقر إلى مشاركة العائلة الكبيرة من الأساتذة والطلبة والموظفين في اتجاه مساعدة المظلومين في غزة ولبنان.
كما اتخذ طلاب وأساتذة جامعات أخرى في طهران إجراءات في هذا المجال.
ومنذ أسبوعين، يقوم طلاب جامعة الامام الصادق (ع) بإجراء حوارات حرة ومباشرة مع الناس على مستوى مدينة طهران من خلال تنظيم برنامج بعنوان "(محفل سعيد لمنصفي العصر)" بالإضافة إلى جمع الجمهور التبرعات.
وفي هذا الصدد، فإن هؤلاء الطلاب، أثناء شرحهم أسباب مساعدة ومرافقة أهل فلسطين ولبنان في الأحداث الأخيرة ووصف الأحداث الجارية، يجمعون المساعدات العامة لشعبي غزة ولبنان.