البث المباشر

ما الفرق بين النهج الإعلامي الإسرائيلي والإيراني؟

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 - 12:35 بتوقيت طهران
ما الفرق بين النهج الإعلامي الإسرائيلي والإيراني؟

خلال المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تقديم صورة واضحة وحقيقية للحرب حتى يعرف الجميع ما هو العدو الغادر والمجرم الذي يواجهه شعب غزة ولبنان الأعزل.

وبحسب موقع بارستوداي، كتب محمد كاظم عنبرلوي عن ذلك في صحيفة "جام جم" الإيرانية: إن تستر النظام الصهيوني على الخسائر والإصابات التي مني بها في العام الماضي يعود إلى قلق إسرائيل من انهيار عظمتها الزائفة في نظر الرأي العام العالمي، بعد عملية اقتحام الأقصى.

وقال الكاتب انه من المسائل المهمة في اكتشاف حقيقة الحرب الصهيونية على أهالي غزة ولبنان وصراعها مع إيران، هو فهم التوجهات الاعلامية والإخبارية لكل طرف.

الكيان الصهيوني يبذل كل جهوده لمنع نشر أي خبر عن القتلى والجرحى مع رقابة مشددة على الأخبار والمعلومات، رغم الضربات القوية التي تلقاها من محور المقاومة. وعلى الجانب الآخر هناك النهج الإعلامي للجمهورية الإسلامية، الذي يقدم المعلومات لوسائل الإعلام بكل شفافية بشأن أي جرائم يرتكبها النظام الصهيوني.

واوضح إن سياسة الإخفاء التي يتبعها النظام الصهيوني هي دليل على ضعف هذا النظام، وقد سيطر الإسرائيليون بشكل كامل على وسائل إعلامهم لنشر الأخبار المتعلقة بالحرب، لينقلوا للجمهور أنهم في الجانب المنتصر من الحرب. ولا يريدون، رغم الخسائر التي تكبدوها حتى الآن، أن يظهروا وجهاً مشوهاً وضعيفاً.

وتسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سياق هذه المواجهة إلى تقديم صورة حقيقية وواضحة للحرب، حتى يعرف الجميع أي نوع من العدو الغادر والمجرم يواجهه شعب غزة ولبنان الأعزل الذي لا يحترم أياً من حقوق الإنسان، وقد ارتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب لا حصر لها.

وفي النهج الإعلامي والإخباري للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليس هناك مبالغة ولا تقليل بل هي الحقيقة التي حدثت في غزة خلال الفترة الماضية وبعدها في لبنان ليعرف العالم التطورات في غرب آسيا. بينما الاعلام الاسرائيلي والداعمين له يخفون أمام الإسرائيليين حجم الضحايا وحجم النفقات المتكبدة خلال الحرب، حتى لا يواجهوا توترات اجتماعية او سياسية في الداخل.

وقال الكاتب إن السياسات الإعلامية المقترنة بالرقابة التي يفرضها النظام الصهيوني هي محاولة فاشلة. ورغم أن الإسرائيليين فرضوا قيوداً كاملة على وسائل الإعلام في الأراضي المحتلة، وكذلك على وسائل الإعلام التابعة لهم في الغرب، إلا أن هذه التوجهات لا تؤدي إلى أي شيء، لأن الرأي العام العالمي أدرك ذلك جيداً في السنوات الأخيرة.

لقد ارتكبت إسرائيل وحاولت خلق صورة منتصرة لنفسها في هذه المواجهة أمام الرأي العام، ولكن داخل الأراضي المحتلة وفي جميع أنحاء العالم، يسمع صوت الاحتجاجات ضد تصرفات النظام الصهيوني.

المصدر: pars today

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة