وجاء ذلك في تصريح أدلى به "آية الله محمد حسن أختري"، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، لشرح فعاليات ونشاطات أسبوع الوحدة الإسلامية.
وتابع: في ضوء الواجب الذي يثقل عاتق الامة الاسلامية، ستركز نشاطات اسبوع الوحدة هذا العام على ضرورة التماسك والتقريب ونبذ الخلافات الى خارج العالم الاسلامي؛ مردفا انه لو كان المسلمون متحدين ومتماسكين مع بعضهم الاخر لما سمحوا بوقوع هذا الكم الهائل من المجازر بحق الاطفال والنساء الفلسطينيين.
واستدل اية الله اختري بالحديث النبوي الشريف، [مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يُنادِي يا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِم]، قائلا: لو جرى تقييم العديد من المواقف والسلوك من منظور هذا الحديث الشريف، لخرج الكثيرون من دائرة الاسلام.
وأوضح هذا المسؤول، أن الذين يقدمون اليوم الدعم للكيان الصهيوني، لمواصلة جرائمه في حق اخوانه بغزة ولا يتخذون اي خطوة باتجاه نصرتهم، فهم في الواقع يخونون هذا الشعب المظلوم، وسينطبق عليهم حديث النبي الاكرم (ص) باعتبارهم خارجين عن دائرة الاسلام المبين.
واستطرد قائلا: يجب علينا كمسلمين، ان تصدح حناجرنا اليوم بالشعارات المناصرة للشعب الفلسطيني، ولكي تصل الى مسامع العالم اجمع وتستنهض اصحاب الضمائر الحرة؛ منوها في هذا السياق بالاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع اهل غزة الصامدين، والمستنكرة لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق هؤلاء المظلومين، والتي عمت الجامعات الامريكية والاوروبية وما اعقبها من مسيرات شعبية مماثلة في البلدان الغربية ذاتها.
ومضى رئيس اللجنة المركزية لحياء اسبوع الوحدة الاسلامية، الى القول: نحن اليوم على اعتاب مرور عام كامل منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى وتزامنها مع ذكرى اسبوع الوحدة الاسلامية واسبوع الدفاع المقدس؛ مبينا ان هاك العديد من البرامج والنشاطات التي ستقام بهاتين المناسبتين، لكن الجانب الاهم في ذلك هو التركيز من خلالها على حفظ الوحدة والتماسك ونبذ الخلافات والصراعات من المجتمعات الاسلامية.
وأكد آية الله اختري، على مسؤولية العلماء والنخب في العالم الاسلامي لافشال المؤمرات الفتنوية التي يدبرها الاعداء لشرذمة الامة؛ كما سلط الضوء في هذا الخصوص على النعرات الطائفية والعنصرية التي تروج لها امريكا وبريطانيا في سياق اجنداتها البغيضة.
وفي معرض الإشارة إلى أهم البرامج والنشاطات التي ستقام لمناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية في هذا العام، نوه اية الله اختري الى اقامة المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية باستضافة عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران، وذلك اعتبارا من يوم الخميس المقبل 19 ايلول / سبتمبر الجاري، وعلى مدى 3 أيام متتالية.