وفي الكلمة، التي ألقاها خلال تقبّل التعازي برحيل الشيخ حسن طراد في بيروت، أكد الشيخ قاسم أنّ ثمة "3 مسارات" مطروحة في الوقت الحالي.
وأوضح الشيخ قاسم أنّ المسار الأول هو مسار استمرار العدوان على غزة، "الأمر الذي يستدعي أن تستمر المواجهة وتستمر جبهات المساندة، مهما كان الثمن".
وفي هذا السياق، شدّد الشيخ قاسم على أنّ الاحتلال "لا يمكنه أن يحقق نصراً في هذا المجال، لأنّ قرار المقاومة والشعب الفلسطينيين وجبهات المساندة حاسمٌ في عدم السماح لإسرائيل بأن تحقق أهدافها، حتى لو ارتكبت المجازر".
أما المسار الثاني فهو مسار وقف إطلاق النار، وبموجبه "يتوقف إطلاق النار في جبهات الإسناد من دون نقاش، بعد التوصل إليه في قطاع غزة".
والمسار الثالث، هو مسار الرد على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي اغتال فيه الاحتلال الشهيد فؤاد شكر، والرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، في طهران، بجسب ما أضاف الشيخ قاسم.
وأوضح الشيخ قاسم، في كلمته، أنّ الرد "له خطته، وهو منفصل تماماً عن المسارين السابقين"، مشدداً على أنّه سيحدث، وموضحاً أنّ كيفية تنفيذه وتوقيته "مرتبطان بتشخيص القيادة وتقدير مصلحة الرد وحدوده".
بالإضافة إلى ذلك، تطرّق نائب الأمين العام لحزب الله إلى زيارة المبعوث الأميركي للبنان، آموس هوكستين، مؤكداً أنّها زيارة "استعراضية ليقول إنّ الولايات المتحدة تتحرك".
وشدد على أنّ هوكستين "لا يحمل شيئاً، ولا توجد مقترحات أميركية محددة"، مضيفاً أنّ "واشنطن لا تملك مشروعاً حتى الآن".
وأعرب الشيخ قاسم عن الثقة بأنّ "النتيجة التي تحققت في عدوان تموز عام 2006، عبر تعطيل كل أهداف إسرائيل وتحقيق الانتصار الكبير، ستتحقق أيضاً في هذه المعركة، مع كل التضحيات والصبر".
وقال: إنّ المعركة الحالية "أشدّ وأقسى، وهي معركة خيارات"، مشدداً على أنّ خيار المقاومة "واضح وهو خيار التحرير والاستقلال".