البث المباشر

قائد الثورة: حكومة السيد رئيسي كانت حكومة العمل والأمل والحركة

الأحد 7 يوليو 2024 - 11:27 بتوقيت طهران
قائد الثورة: حكومة السيد رئيسي كانت حكومة العمل والأمل والحركة

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد أعضاء مجلس الحكومة الـ13 المنتهية ولايتها.

وثمن سماحته في كلمة له خلال هذا اللقاء جهود الشهيد ابراهيم رئيسي فترة رئاسته وقال: "حكومة المرحوم السيد رئيسي كانت حكومة العمل والأمل وحكومة الحركة في القطاعين الداخلي والخارجي. وعلى الرغم من أن هذه الألقاب ربما لم تكن مستخدمة من قبله أو من قبل أعضاء الحكومة، إلا أنه كان يُنظر إليهم في الواقع بهذه الطريقة. لقد كان حقاً متفائلاً وآملا بالمستقبل، وكان بهذا الخصوص على حق وكان قد قرر الوصول إلى الأهداف بتعاونكم".

وأضاف سماحته: "من أهم خصائص السيد رئيسي هو كونه إنساناً شعبياً. وينبغي أن يكون هذا نموذجا لجميع المسؤولين الحكوميين. انه كان يحترم الناس وكان حاضراً بين الناس ويلامس الحقائق ويستمع إلى كلام الناس ويضع احتياجاتهم في قلب خططه. وكان محور الأعمال والمؤشرات التي أرادها هو حل مشاكل الناس. وهذا هو بالضبط ما يعنيه الإسلام".

وأشار آية الله الخامنئي إلى كلام أمير المؤمنين الامام علي (ع) في وصية لمالك الأشتر، مبيناً: "يقول أمير المؤمنين (ع) هنا أن بعض الخواص الاقرباء توقعاتهم اعظم من الجميع وصبرهم ومساعدتهم اقل من الاخرين، وبخلاف جموع الناس فإن تواجدهم في الحرب، اقل منهم. لقد رأيت أمثلة على ذلك في الدفاع المقدس(حرب المفروضة) والدفاع عن المراقد المقدسة (في سوريا والعراق). وهذا خط واضح رسمه أمير المؤمنين، وقد اتبعه السيد رئيسي، وهو حقًا قيم ومثال، وعلينا جميعًا أن نتعلمه".

ووصف الإيمان العميق بالقدرات الداخلية بأنه سمة بارزة أخرى لدى الشهيد رئيسي، وقال: "لقد تحدثنا مع المسؤولين عن ذلك في فترات مختلفة، ولم يكن أحد ضده. ولكن حقا أن رئيسي كان يؤمن بالقدرات الداخلية والإمكانات اللازمة لحل مشاكل البلاد من صميم قلبه".

وكانت الصراحة في إعلان المواقف الدينية والثورية و"تجنب الكلام ذي الحدين أو العمل حسب ذوق الآخرين" من سمات الرئيس الشهيد التي أشار إليها قائد الثورة وقال: "لقد كان رئيسي صادقا في قوله وفي تصرفاته وبوضوح، وعلى سبيل المثال، في مؤتمره الصحفي الاول سألوه هل تقيم العلاقات مع ذلك البلد، فأجاب "لا" وتمسك بهذا الخط الواضح حتى النهاي".

وكان عدم الملل في العمل سمة أخرى من سمات الشهيد رئيسي التي أشاد بها قائد الثورة. وتابع: "كثيراً ما كنت أنصح رئيسي بالراحة لفترة ليواصل أنشطته دون مشاكل، لكنه كان يقول "أنا لا أتعب من العمل" وهو حقاً لم يتعب، وكانت هذه الميزة العملية مفاجئة لنا حقاً".

وأشار آية الله الخامنئي إلى أن الشهيد رئيسي لم ييأس من المشاكل وجراح الألسنة وأضاف: "على الاغلب يشعر الإنسان بالاشمئزاز والإحباط من نكران الآخرين أو انتقادهم، لكن رئيسي رغم أنه كان يعاني ويشكو لي أحيانا كان لم تثبط عزيمته أبدًا من هذه القضايا، ولم يثبط من متابعة الأمور".

وأوضح قائد الثورة ان مراعاة التفاعل والكرامة في نفس الوقت كانت من السمات المميزة للسيد رئيسي، مضيفاً: "رئيسي كان يؤمن بمبدأ التواصل وكان إنسان التفاعل، لكن من موقع الشرف، حيث ما كان يجادل بطريقة ينقطع التواصل، وكذلك ماكان ليقدم التنازلات عبثاً".

والتقط أعضاء الحكومة الـ13 التي ستنتهي قريباً فترة ولايتها، في ختام هذا اللقاء صورة تذكارية مع سماحة آية الله السيد علي الخامنئي.


ويعقد الاجتماع في الوقت الذي أجرت فيه إيران الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة يوم الجمعة لانتخاب بديل للرئيس الراحل ابراهيم رئيسي الذي استشهد في حادث تحطم مروحيته في مايو.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة