وجاء في بيان رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة: إن الهجمات الواسعة التي شنّها الكيان الصهيوني على مخيم النصيرات والإبادة الجماعية بحق الأبرياء العزل كانت بمثابة يوم دموي آخر في غزة وأوجعت قلوب الأحرار في العالم.
وذكر البيان أن في هذا الهجوم الوحشي غير المسبوق على مخيم النصيرات حول المجرمون الصهاينة هذا المخيم الى كومة من تراب ومزقوا أجساد النساء والأطفال الى أشلاء.
وأكد البيان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمحافل الدولية بشكل حاسم لمعاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه ولإيقافه عن إراقة الدماء بدلاً من الاكتفاء بإدانتها.
كما اعتبر البيان أنه مما لا شك فيه أن مجاهدي جبهة المقاومة في غزة واليمن والعراق وحزب الله اللبناني سينتقمون من هذه المجزرة بضربات موجعة، لكن الحزن العميق على هذه الجريمة لا يمكن محوه او نسيانه من القلوب.
وضمن إدانتها لهذه الجريمة المروعة والشنيعة، طالبت رابطة مدرسي الحوزة العلمية ،منظمة المؤتمر الإسلامي وقادة الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية أن يكونوا فاعلين ونشطين في مجال معاقبة المغتصبين الصهاينة وإحباط اهداف أعداء الإنسانية في استمرارهم بإراقة الدماء.
وتابع البيان: إن انهيار الكيان الصهيوني الغاصب وزواله هو حقيقة مؤكدة متأملاً أن يقوم المجتمع الإنساني بواجباته ضد هذا الظلم الدموي ويؤدي دوره التاريخي في هذا المجال.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس السبت مجازر مروعة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان من نتائجها مئات الشهداء والجرحى، وذلك تزامنا مع عملية شنها الاحتلال بتعاون أميركي مكنته من استعادة 4 محتجزين كانوا قرب المناطق التي تعرضت للقصف.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد شهداء مجازر النصيرات ارتفع إلى 210 شهداء، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 400 جريح.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة لجثامين وأشلاء الشهداء، وعشرات الجرحى من المدنيين، فضلاً عن دمار واسع لحق بالمساكن والمناطق التي طالها القصف الصهيوني العشوائي.