وأضافت المصادر أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته مع كافة الأطراف المعنية لدفع المسار التفاوضي للوصول إلى هدنة بقطاع غزة.
واتّهم القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان الثلاثاء، كيان الاحتلال الإسرائيلي بالسعي إلى مفاوضات مفتوحة "بدون سقف زمني"، مؤكدا في الوقت ذاته أن لا يُمكن القبول باتفاق لا يضمن وقفا لإطلاق النار.
وجاءت هذه التصريحات في حين أعلنت قطر المنخرطة في وساطة بين كيان الاحتلال وحماس، أنها تنتظر "موقفا واضحا" من "اسرائيل" حيال مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.
وتراوح المفاوضات التي تجرى بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر مكانها منذ نهاية هدنة استمرت أسبوعا وأتاحت الإفراج عن عشرات الرهائن في نهاية نوفمبر في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وتوقفت المفاوضات في أوائل مايو عندما بدأ جيش الاحتلال عملياته البرية في رفح في جنوبي قطاع غزة.
وفي محاولة لتنشيط المحادثات، عرض بايدن الجمعة ما قال إنه مقترح إسرائيلي لإنهاء الحرب على ثلاث مراحل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق عملية واسعة لإعادة إعمار القطاع.
وأشار حمدان في مؤتمره الصحافي إلى أن النص الذي اقترحه بايدن يضمن "بقاء المفاوضات إلى ما لا نهاية حتى يتفق الطرفان".
لكن حماس بدورها قالت إنها لن تقبل بأي اتفاق "لا يؤمّن ولا يضمن ولا يؤكّد وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل جادة وحقيقية تبعا لذلك".
وأضاف حمدان "نطالب الوسطاء الحصول على موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامه بهذا الأمر، بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل".