جاء ذلك في تصريح للرئيس روحاني خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بحضور وفدي البلدين رفيعي المستوى في طهران السبت.
واشار الى الاتفاق على مجانية تاشيرات الدخول بين البلدين، معتبرا هذا الامر بانه يساعد في تطوير العلاقات والتعاون الثنائي وتسهيل العلاقات العلمية والتجارية والاقتصادية والصحية والعلاجية بين ايران والعراق، معربا عن امله بالغاء التاشيرات بينهما مستقبلا.
كما اكد اهمية تطوير العلاقات البنكية والتعاون بين البنكين المركزيين الايراني والعراقي في تسهيل الظروف لتطوير التعامل المالي والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
واوضح بان توافقات جيدة جدا قد تحققت في مجال كري نهر اروند واضاف، انه علينا التخطيط لانجاز الاجراءات الفنية لكري نهر اورند او شط العرب من قبل حكومتي البلدين حتى نهاية شهر رمضان المبارك لنشهد عملياته التنفيذية صيف العام الجاري.
واكد الرئيس روحاني اهمية تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة والربط السككي واعتبر ذلك بانه ياتي في سياق مصالح الشعبين واضاف، انه علينا التخطيط والمبادرة في سياق تطوير الرسوم الترجيحية والتجارة الحرة بين ايران والعراق.
واشار الرئيس الايراني الى اتفاق البلدين على انشاء مدن صناعية مشتركة في الحدود بين البلدين، داعيا رجال الاعمال والمستثمرين للاستثمار ومزاولة الانشطة فيها، كما اعلن استعداد ايران لنقل الخبرات وتنفيذ الخدمات الفنية والهندسية في مجالات بناء الوحدات السكنية ومحطات الطاقة والسدود وتنفيذ اساليب الري الحديثة.
كما اعلن استعداد الجامعات الايرانية لاستقبال الطلبة الجامعيين العراقيين.
واعتبر الامن المستتب في الحدود المشتركة بين البلدين بانه جيد جدا واضاف، ان تطوير العلاقات بين ايران والعراق ياتي على الدوام في سياق مصالح الشعبين والبلدين وفي مسار ارساء الامن والاستقرار في المنطقة وايجاد علاقات ودية واخوية بين سائر دول المنطقة.
وبشان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قال، انه علينا العمل لرفع مستوى التبادل التجاري بين ايران والعراق الى 20 مليار دولار خلال الاعوام القادمة.
واشار الى مشروع الربط السككي بين شلمجة والبصرة، موضحا بان هذا الخط لا يربط العراق بايران فقط بل ايضا بدول باكستان وافغانستان واسيا الوسطى وروسيا والصين واضاف، ان مشاريع وبرامج ايران والعراق الاقتصادية فضلا عن انها تخدم مصلحة الشعبين فانها تصب كذلك في مصلحة شعوب المنطقة ايضا.
وتابع، انه اليوم ومع تطوير التعاون والعلاقات الشاملة بين ايران والعراق فقد توفرت فرصة تاريخية للبلدين والمنطقة حيث نامل بالاستفادة جيدا من هذه الفرصة في سياق تحقيق مصالح الشعبين وشعوب المنطقة.
واكد اهمية وحدة وامن العراق بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية التي سعت في هذا السياق واثبتت ذلك خلال الاعوام الماضية واضاف، ان ارادة ايران والعراق هي ارساء وديمومة الامن والاستقرار في المنطقة كلها.
كما اكد ضرورة بذل الجهود المشتركة واتخاذ الخطى في سياق حل وتسوية القضايا والمعضلات الاقليمية واضاف، ان عودة الامن الكامل الى سوريا واعماره مهم لايران والعراق بصفتهما بلدين مؤثرين في المنطقة.
وشدد الرئيس روحاني بان ايران تعتبر القدس دوما عاصمة ابدية لفلسطين وان اي اجراء خلاف ذلك نعتبره مناقضا للتاريخ وقرارات منظمة الامم المتحدة ونحن ندينه.
وتابع قائلا، لاشك ان الجولان جزء من ارض سوريا اغتصبه المحتلون وليس بامكان اي وجهة نظر اخرى المساس بهذه الحقيقة التاريخية.
واكد روحاني ضرورة انهاء المجازر والحرب في اليمن وقال، من المؤكد ان طريق الحل لازمة اليمن هو الحل السياسي ونامل بان نتمكن من بذل جهود مشتركة في سياق عودة السلام والامن الى ربوع هذا البلد وارسال المساعدات الانسانية الغذائية والدوائية الى شعبه.