أرجوزة في تاريخ مدينة النجف

وأصدرت الهيئة العليا لإحياء التراث في العتبة العباسية المقدسة كتابًا بعنوان: (عنوان الشرف في وشي النجف)، وهو أرجوزة في تاريخ مدينة النجف الأشرف.

وقال معاون مدير مركز إحياء التراث التابع للهيأة الشيخ ضياء الكربلائي، إنّ “المركز ضبط الأبيات اعتمادًا على نسخة خط المؤلف المطبوع في حياته، وتمّ شرح الأبيات وترجمة الأعلام والتعريف بالبقاع والبلدان”.

وأضاف أنّ “الكتاب للشيخ محمد بن طاهر السماوي (المتوفى 1370هـ)، وقد رتّب الأرجوزة على ديباجة وقادمة وسبع صحائف، ضمّت في طياتها خمسين فصلًا”.

وتابع الكربلائي، “بيّن الشيخ تسمية النجف ومحله وجغرافيته، ثمّ وضّح كل ما يتعلق بقبر أمير المؤمنين (عليه السلام) من تحديد موقعه، وبيان فضله وثواب زيارته، وذكر من زاره من الأئمّة (عليهم السلام)، الملوك والوزراء وغيرهم، ونقل المعاجز والكرامات التي حصلت بالمرقد الطاهر، ثمّ تطرق إلى عمارة المرقد الشريف للإمام (عليه السلام) وما يتعلق بمدينة النجف من ذكر مدارسها وجوامعها”.

إحياء التراث الكربلائي

من جهة أخرى، أكد معاون رئيس قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسيّة المقدسة الشيخ عليّ الأسديّ أنّ القسم يعمل على إحياء التراث الكربلائيّ.

وقال الشيخ علي الأسدي إنّ “القسم يعمل على إحياء التراث عَبرَ مراكزه المتعددة ومنها حركز تراث كربلاء لذي أولى أهميّة خاصّة لإحياء التراث الكربلائي عَبرَ إصداراته وكتبه ورسائله والمجلّات التي قام بإصدارها في هذا الخصوص؛ لأنّ هذه المدينة تضمّ العديد من العلماء الذين كان لهم دور في إثراء الدرس الحوزويّ الأصوليّ والفقهيّ”.

وأضاف أنّ “هنالك الكثير من العلماء الذين قدّموا دورًا كبيرًا في إحياء التراث الكربلائيّ منهم الوحيد البهبهاني، والسيد علي الطباطبائي ونجله السيد محمد المجاهد، إضافةً إلى الشيخ يوسف البحراني وغيرهم من العلماء “.

وتابع “كان لزامًا على مركز تراث كربلاء أن يحيي هذا التراث الذي أُهمل نتيجة الظروف التي مرّت على المدينة بشكل عام فقام المركز بتحقيق الكتب والرسائل الفقهيّة والأصوليّة والرجاليّة التي خلّفها العلماء، ونظّم مؤتمرات وندوات عديدة تختصّ بإحياء التراث الكربلائيّ، فضلًا عن إصداره لمجلة الغاضريّة المحكمة ومجلّة الحوليّة، وإشراك ملاكاته في العديد من المؤتمرات والورش العلميّة متناولين بحوثًا تناقش التراث الكربلائيّ”.