وبحسب المعلق السياسي في القناة آري شبيط، فإنّ الخطورة تكمن في امتلاك إيران قدرات دولة عظمى.
ورأى شبيط أن الفرضية السابقة حول إيران والتي تفيد باعتمادها سياسة الصبر الاستراتيجي تغيّرت، وأنه تبعاً لذلك يجب أن تكون كل خطواتنا محسوبة جداً، مضيفاً أنّ اسرائيل ملزمة ببلورة “الحلف الغربي العربي الإسرائيلي”، لأن الحدث أكبر منها ويستوجب توحيد كل القوى.
وفي السياق ذاته، علقت وسائل إعلام الاسرائيلية بالقول إنّ "الاستوديوهات تفجرت من الغرور والغطرسة"، مشبّهةً “اسرائيل” بـ”لاعبة شطرنج سيء، مفعمة بالثقة، تخطو عدة خطوات إلى الأمام، وكل خطوة أسوأ من سابقتها”.
وتأتي هذه المواقف لتعزز مساراً مستمراً منذ تنفيذ إيران ردها على استهداف قنصليتها في دمشق، وتؤكد فقدان الثقة لدى الإعلام والاسرائيليين بمدى قدرة اسرائيل على مواجهة الموقف وتداعياته بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وهي الخطوة التي جرى انتقادها بشكل علني بوصفها خطوة متسرعة غير مدروسة.
وكانت صحيفة “اسرائيل هيوم” قد ذكرت في تقرير، أنّ “الهجوم الليلي من إيران هو تذكير صارخ بفقدان الردع الاستراتيجي لاسرائيل ولولايات المتحدة”، كما أنّه “خلق فرصةً لتغيير الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط”.
يأتي ذلك بعدما أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة الاسلامية في إيران، ليل السبت – الأحد الماضي، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، في إطار معاقبة الاحتلال على جرائمه، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد عدد من القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.