أوضح معد الدراسة يوليان باكهايزر من معهد علم الأعصاب الإدراكي في جامعة الرور بمدينة بوخوم الألمانية: “التلامس المرغوب فيه يحسن في الحالات السريرية صحة الأفراد المصابين بأمراض، وكذلك الأفراد الأصحاء… من لديه الدافع لعناق العائلة أو الأصدقاء، فلا يجب عليه التراجع إذا لم يرفض الشخص الآخر ذلك”.
وتظهر نتائج فريق البحث أن التلامس المقتضب ولكنه يحدث بصورة متكررة مفيد بشكل خاص. يقول باكهايزر: “لا ينطبق هنا مبدأ: كلما طال التلامس، كان ذلك أفضل… ليس من الضروري أن يكون التدليك مكلفا وطويلا؛ فالعناق القصير له تأثير إيجابي أيضا”، مضيفا أن حتى التلامس بأشياء – مثل الروبوتات أو دمى الحيوانات المحشوة أو وسائد المعانقة – له أيضا تأثيرات إيجابية، موضحا أن هذه اللمسات لها فائدة جسمانية مماثلة للمسات الإنسانية، ولكن فوائدها للصحة النفسية أقل.
ويستفيد كل من البالغين والأطفال الصغار من التلامس، حيث قالت هيلينا هارتمان من جامعة دويسبورج-إيسن الألمانية: “مع الرضع من المهم أن يقوم الوالدان بذاتهما بهذا التلامس. فلمستهما لها تأثير أفضل من لمسة مقدمي الرعاية… ولكن بالنسبة للبالغين فلم تتضح فروق بين التلامس من أشخاص معروفين أو من موظفين محترفين”.
وأظهرت العديد من الدراسات أن التأثير الأكبر للتلامس عند البالغين كان على الحالة العقلية للأشخاص الخاضعين للاختبار، حيث انخفضت لديهم مشاعر الألم والاكتئاب والخوف بشكل ملحوظ. كما أن التلامس كان له تأثير إيجابي ولكن أقل على عوامل القلب والأوعية الدموية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.