ووفقا لطبيبة الأسنان ناتاليا تورياكوفا، إحدى هذه العادات هي مضغ الطعام دائما على جانب واحد، ما يسبب اختلال توزيع الحمل على الأسنان والفكين، ما يؤدي إلى اختلال عمل مفصل الفكين وتطابقهما.
وتقول:"يؤدي مضغ الطعام في جانب واحد إلى تآكل مينا الأسنان، وبالتالي تطور التسوس. كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنه خلال عملية المضغ، تحدث عملية التنظيف الذاتي للأسنان، ولهذا السبب يكون الجانب غير النشط أكثر عرضة للترسبات الجيرية".
وبالإضافة إلى ذلك تؤثر عادة قضم الأظافر سلبا في صحة الأسنان.
وتقول: "تعتبر هذه العادة اضطرابا نفسيا، وتلاحظ عادة بين الأطفال. لذلك يجب توضيح خطورتها لهم مبكرا. ولكن هذه العادة تنتشر بين البالغين أيضا وخاصة في المواقف العصيبة. ويجب أن نعلم أنه بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة تحت الأظافر، تسبب هذه العادة، ظهور شقوق صغيرة على الأسنان الأمامية".
وتوصي الطبيبة تجنب تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام مباشرة. لأن البكتيريا الموجودة في الترسبات الكلسية على الأسنان تنشط وتتغذى على السكر الذي يدخل مع الطعام، وتفرز حوامض، ما يؤدي إلى اختلال مؤشر الحموضة Ph.
وتقول: "عندما يكون مؤشر Ph أقل من 5.5، تفقد المينا المعادن وتصبح رخوة. ويؤدي تنظيف الأسنان في هذه اللحظة، إلى نشوء الشقوق على سطح المينا. لذلك، من الأفضل بعد تناول الطعام، الانتظار 30 دقيقة حتى يحيد اللعاب الحمض وتشبع المينا بالمعادن، ومن ثم يمكن تنظيف الأسنان بالفرشاة".
والعادة الأخرى وفقا لها هي التدخين- السجائر التقليدية والإلكترونية على حد سواء. لأن البروبيلين غليكول والغلسرين من مكونات السجائر الإلكترونية، يسحبان الرطوبة. ما يسبب انخفاض إفراز اللعاب، وجفاف الغشاء المخاطي، وترقق مينا الأسنان لذلك تصبح أكثر حساسية، وتظهر الشقوق، ويزداد خطر الإصابة بالتسوس.