جاء ذلك خلال لقاء خزعلي، مع وزيرة شؤون المرأة النيجيرية، أوجو كينيدي، يوم الجمعة، على هامش الإجتماع الـ 68 للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في نيويورك.
وأعربت خزعلي عن قلقها إزاء المجاعة الشديدة وتزايد أعداد الضحايا والجرحى في غزة، وخاصة النساء والأطفال، وقالت: يجب أن نقف ضد هذه الإبادة الجماعية بتخطيط دقيق وتحالف دولي.
وفي إشارة إلى مبادرة الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت خزعلي الجانب النيجيري للانضمام إلى "الحركة العالمية للالتزام تجاه الأسرة" من أجل الحفاظ على الشكل الطبيعي للأسرة وحمايتها من الضرر الذي تشكله الأنماط الجديدة غير السوية للأسرة على مستقبل الأطفال والنساء والإنسانية.
وأضافت: مثلما نسعى للحفاظ على البيئة، فإنه يجب علينا أيضاً أن نسعى جاهدين من أجل صحة الأسرة الطبيعية والحفاظ عليها، وأصالة الأسرة والأخلاق في الأسرة.
وفي هذا الصدد، أدانت كينيدي بشدة الأشكال المنحرفة للأسرة وأضافت أنه وفقا للقوانين الجنائية في نيجيريا، فإن زواج المثليين في بلدها يعاقب عليه بالسجن لمدة 14 عاماً.
وفيما يتعلق بالمرأة والأسرة، قالت خزعلي: نعتقد أن الفساد المستتر في المجتمع يسبب ضرراً جسيماً للمرأة، ولهذا الغرض أنشأنا لجنة "المرأة ومكافحة الفساد" حيث أعلنت العديد من الدول استعدادها للتعاون في إطار هذه القضية.
وناقش الطرفان في هذا اللقاء سبل الموازنة بين المسؤوليات الاجتماعية وحياة المرأة الشخصية والعائلية، وفي هذا الصدد اشارت مساعدة الرئيس الإيراني الى خلق وظائف مرنة حتى تتمكن الأمهات من التواجد مع أطفالهن أثناء أداء الأنشطة الإجتماعية.
ومن المحاور الاخرى التي ناقشها الطرفان، برامج البلدين لتمكين المرأة وخاصة المرأة الريفية مثل تسهيلات التمويل الصغير وأنشطة التعاونيات لبيع المنتجات بالإضافة إلى منح بدلات للمواد الخام والأدوات المختلفة والقوانين والحلول القانونية لدعم المرأة والأسرة والتدابير والمؤسسات لدعم الأمهات.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة تنفيذ مشروع السوق المشتركة الإفتراضية لتوسيع التعاون الإقتصادي ودعوة رواد الأعمال للمشاركة في معرض إيران وتبادل التجارب الناجحة في مجال التمكين الإقتصادي للمرأة.