وشهد حفل الافتتاح حضورًا من شخصيات دينية، وأكاديمية، وقرآنية، واجتماعية، إذ افتُتح الحفل بقراءة مباركة لكتاب الله العزيز بصوت القارئ السيد حسن الذبحاوي، تلتها كلمة ترحيبية للشيخ قاسم الحسناوي الأمين الخاص لمزار زيد الشهيد (عليه السلام)، أكد فيها على حرص الأمانة العامة للمزارات الشيعية المباركة والأمانات الخاصة بالتعاون مع كل من يخدم كتاب الله وعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأضاف الشيخ الحسناوي "يستمر الملتقى طوال أيام شهر رمضان المبارك بفعاليات وأمسيات قرآنية رمضانية خاصة، وإنّ اختيارهم مزار زيد الشهيد (عليه السلام) يُعد بمثابة حلف مبارك مع حليف القرآن، لما فيه خدمة للمجتمع البابلي المسلم.
بدوره قال مدير معهد القرآن الكريم/ فرع بابل السيد منتظر المشايخي خلال كلمته بأنّ "العتبة العباسية المقدسة متمثلة بالمجمع العلمي للقرآن الكريم، حريصة كل الحرص على إدامة الجهد والعمل القرآني في المحافظة، وإشراك المزارات الدينية المقدسة كافة في هذا المشروع الضخم، لما يتضمنه من محافل وختمات مركزية، ومسابقات فقهية، وتعليمية، وعقائدية قرآنية، ومحاضرات وندوات فكرية.
وأكد المشايخي "عاهدنا القرآنيين في بابل، والمحبين الموالين لأهل البيت (عليهم السلام)، بأنّنا نزرع ونحصد الثمار حتى تعمّ الفائدة والتجربة الفريدة، التي تبناها المعهد في إقامته ملتقى النورين الفكري القرآني، إذ إنّه حقق نجاحًا كبيرًا في نسختيه الأولى والثانية، اللتين أقيمتا في مزار العلوية الشريفة بنت الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، وها هو اليوم مزار العلوية يواصل هذا النشاط بإقامته ملتقى أسماه الثقلين الرمضاني، على غرار ما تبناه معهد القرآن الكريم في السنوات الماضية.
وشهد الحفل مشاركات شعرية خلد فيها الشاعر علي الصفار قدسية مزار زيد الشهيد (عليه السلام)، وأرّخ في قصيدته استشهاد حليف القرآن ومنزلته عند أهل البيت (عليهم السلام)، موضحًا عذاباته وما قدّمه من أجل رفعة كتاب الله وعترة الرسول الكريم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، تلاه الشاعر ناظم الحاشي الذي أكّد في قصيدته على وجوب حماية دماء شهداء الفتوى المقدسة، التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا ممثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، لصون الأرض والعرض، والدعوة لاستذكار شهداء مجزرة سبايكر ونبذ الطائفية، وحثّ المجتمع على التآخي والإيثار من أجل عراق آمن مزدهر.