وقال السيد نصر الله خلال حفل إطلاق الأمسيات القرآنية لشهر رمضان المبارك، إنّ نتنياهو يقف اليوم في الشهر السادس من العدوان ليقول إن لم نذهب إلى رفح سنخسر الحرب، مؤكداً لـ "نتنياهو حتى لو ذهبت إلى رفح فإنّك قد خسرت الحرب".
كما لفت إلى أنّ "واحدةً من علامات الهزيمة عند العدو الإسرائيلي هي أنّ الاحتلال يُفاوض حماس في الشهر السادس من الحرب"، مردفاً أنّ "حماس تُفاوض اليوم نيابة عن المقاومة وليس من موقع الضعف وهي تضع الشروط".
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "كل الفصائل الفلسطينية، وإرادة أهل غزّة تُجمع على وقف العدوان، وليس وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار"، معقّباً أنّ "شرط وقف العدوان على قطاع غزّة أمرٌ عقلائي وإنساني وشرعيٌ ومنطقي".
وأيضاً، أوضح الأمين العام لحزب الله أنّ مسألة المفاوضات "ليست محصورة بتبادل أسرى بأسرى، وموقف المقاومة في غزّة يطالب بوقفٍ نهائي للعدوان، ويجب أن نكون جميعاً معه".
وفي خطابه أيضاً، شدد السيد نصر الله على أنّ "ما يجري حتى اليوم وخصوصاً في قطاع غزّة هو درسٌ لكلّ شعوب العالم"، داعياً إلى بيان "الإنجازات العظيمة لطوفان الأقصى وما بعده".
أما عن جبهات المساندة، فأكّد السيد نصر الله استمرار وقوف المقاومة في لبنان مع كل الفصائل الفلسطينية ومع قيادة حماس ومع شروط حماس المحقّة، مؤكداً أنّ "الجبهة اللبنانية تؤدي واجبها وتقوم بدورها بشكلٍ كامل بهذه المعركة وصراخ المستوطنين يعلو من عمليات المقاومة.
وتابع أنّ "جبهات المساندة تُكمل عملها ونثني على جبهة اليمن وآثارها وبركاتها عظيمة جداً وبالخصوص على اقتصاد العدو"، معلناً أنّ "المقاومة الإسلامية في العراق وإرسالها المسيّرات والصواريخ إلى الكيان هو أمرٌ مستمرٌ ومتواصل".
وأوضح أنّ الجبهة اللبنانية شهدت هجمةً مجددة للتقليل من أهميتها، وهذا المضمون عُمم على جهاتٍ معروفة في لبنان.
الإدارة الأميركية غبية
وعن دعم الولايات المتحدة الأميركية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، قال السيد نصر الله: "لا يُصدّق أحد حول العالم أنّ بايدن لا يستطيع إيقاف الحرب على قطاع غزة؟"، مضيفاً أنّ بايدن "بجرّة قلم" يستطيع أن يوقف العدوان والحرب على القطاع.
ووصف الأمين العام لحزب الله الإدارة الأميركية بـ"الغبية"، والمطلوب منها وقف الحرب.
وفي سياق خطابه، سلّط السيد نصر الله الضوء، على التكتّم الإسرائيلي الشديد على الخسائر من ناحية الجنود والآليات العسكرية وغيرها، معقباً أنّ "الجيش الإسرائيلي مُتعب ومُستنزف في كلّ الجبهات وعدد قتلاه كبير جداً وأكبر بكثير من الُمعلن".
وأكّد أنّ "الجيش" الإسرائيلي، وبعد 5 أشهر لديه نقصٌ في العديد، ويُريد تجنيد 14500 من الضباط والجنود، ويريد أيضاً تجنيد "الحريديم" داخل "الجيش"، موضحاً أنّ المقاومة تزفّ شهداءها وتقيم لهم الأعراس، وعلى البث المباشر لكن العدو يُخفي قتلاه، وهذا له وقعه على "الجيش" الإسرائيلي.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ الخسائر الاقتصادية في جنوب لبنان لا تُقارن بخسائر الاحتلال الكبيرة في الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أنّ "من يريد تقييم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن القيام بحرب على لبنان".
الاقتصاد الإسرائيلي منهك
وفي حديثه عن مستقبل المواجهة مع العدو الإسرائيلي، قال الأمين العام لحزب الله إنّ "الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، ومجتمع العدو الإسرائيلي بدأت تظهر عليه علائم التعب وكذلك على جيشه واقتصاده أيضاً".
كذلك، أردف السيد نصر الله أنّ "الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عض الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمّل"، متابعاً أنّ "وظيفتنا ومسؤوليتنا جميعاً هي المثابرة والصمود ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف".
ووجّه السيد نصر الله الشكر للمتظاهرين في الولايات المتحدة، داعياً إلى استمرار الموقف الضاغط والمعارض للعداون الإسرائيلي لأنه من الممكن أن يفتح باباً للأمل.
وأمس، استقبل السيد نصر الله وفداً قيادياً من حركة حماس برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، حيث جرى "استعراض آخر الأوضاع والتطورات على المستوى الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعدّدة".