وقالت خزعلي، ان ما تتوقعه الشعوب الحرة في العالم اليوم، هو ان لا يكون هنالك مكان لكيان مسؤول عن عقود من التهجير والعدوان والقتل لملايين النساء والأطفال، في لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة. لذلك، بالنيابة عن سيدات ايران المقتدرات والمناداة بصوت واحد مع سيدات العالم المقاومات والمحبات للسلام، نطالب بإلغاء عضوية الكيان الإرهابي الإسرائيلي من هذه اللجنة.
وجاء في كلمة السيدة خزعلي: اليوم، نجتمع معًا لمشاركة تقرير التقدم المحرز فيما يتعلق بالمرأة بينما تكافح المرأة الفلسطينية من أجل البقاء وسط إبادة جماعية مستمرة وموثقة جيدًا. ففي الأشهر الخمسة الماضية فقط، استشهد أكثر من 30 ألف فلسطيني، من بينهم 22 ألف امرأة وطفل، وترملت حوالي 3000 سيدة وتيتم آلاف الأطفال.
واضافت: بحسب تقرير لجنة الأمم المتحدة للمرأة، في المتوسط، تستشهد أمّان فلسطينيتان كل ساعة. واستشهد أكثر من 126 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام.
وتابعت: اجتماعنا الحالي تم تشكيله حول محور تخفيف الفقر عن السيدات، لكن في الوقت نفسه تحذر الأمم المتحدة من حدوث مجاعة في غزة. وبحسب التقرير الرسمي لهذه المنظمة، فإن أكثر من 82% من السيدات اللواتي تم سؤالهن ذكرن أن كمية الطعام الموجودة في أسرهن هي نصف ما كن يتناولنه قبل الحرب كما ذكرن أن بعض أفراد الأسرة اضطروا في الأسبوع الماضي لعدم تناول بعض وجبات الغذاء. وفي 95% من هذه الحالات، كانت هؤلاء أمهات يتضورن جوعاً حتى يحصل أطفالهن على الطعام، لذا فهي واحدة من أكثر الإحصائيات غير المسبوقة لأشخاص على وشك الموت بسبب الجوع - بالإضافة إلى الصور المؤلمة الأخيرة التي شهدنا فيها إطلاق النار على أطفال تجمعوا للحصول على الطعام.
وقالت خزعلي: عدد لا يصدق وهو 10 من أصل 12 مؤسسة نسائية في غزة افادت أنه بسبب القيود التي سببتها سياسة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في استيراد الاحتياجات الغذائية الأساسية، فإن أقل من واحد بالمائة من المساعدات المخصصة يصل إلى المواطنين.
واردفت: أيها الحضور الأعزاء، تعالوا نحاول على الأقل اتخاذ قرار في هذا الاجتماع بتوصيل الطعام فورًا إلى الجياع المظلومين في فلسطين والوقوف بحزم ضد هذه العقبة القاسية أمام النساء والأطفال الأبرياء. علينا ان نعتبر آلام جميع السيدات آلامنا مثلما نسعى للقضاء على الفقر في بلدنا.
وقالت مساعدة الرئيس الايراني: إن مساعدة الجياع والجرحى هي أقل الخدمات التي يمكن تقديمها. ولكن الحقيقة هي أن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يدركون الآن طبيعة الاحتلال غير القانوني الناشئ عن الاستعمار ويعرفون أن الإرهابيين الصهاينة الذين يدعمهم بعض أصحاب حق النقض يرتكبون جريمة إبادة جماعية، وهي المحرقة الموثقة في غزة. ولهذا الأمر عواقب وخيمة على الأمم المتحدة التي ينبغي أن تكون سندا وملجأ للشعوب.
واضافت: اليوم يتوقع الاحرار في العالم أن لا يكون هنالك مكان للنظام المسؤول عن عقود من التهجير والعدوان والقتل للملايين من النساء والأطفال في لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة. لذلك، بالنيابة عن سيدات ايران المقتدرات وبضم الصوت مع سيدات العالم المقاومات والمحبات للسلام، نطالب بإلغاء عضوية الكيان الارهابي الاسرائيلي من هذه اللجنة.
وتابعت: اما الجزء الثاني من كلمتي فهو تقرير عن إيران العزيزة مفاده أنه على الرغم من العقوبات الظالمة وأحادية الجانب، تمكنت سيدات ايران المقتدرات من اتخاذ خطوات كبيرة لإزالة الحرمان وقد شهدنا تقدمهن السريع في السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية.
وقالت: بسبب هذا الاستقلال والاكتفاء الذاتي، انخفض معدل وفيات الأمهات في بلدي اليوم بسبب مضاعفات الحمل إلى 23 حالة لكل 100.000 شخص، وتتمتع جميع السيدات الإيرانيات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن 7 سنوات بتأمين مجاني وان توفير الخدمات الصحية والطبية في المستوى الممتاز لا يقتصر على السيدات من مواطني بلادي فحسب، بل تقدم ايضا بكثرة للسيدات المهاجرات، بحيث ان جامعاتنا للعلوم الطبية تعد من أوائل الدول التي تقدم مثل هذه الخدمات.
واردفت: كما ارتفعت نسبة العدالة بين الجنسين في التعليم إلى 97%. وتشكل السيدات 60% من معلمينا و40% من أطبائنا المتخصصين. كما زادت تراخيص الأعمال المنزلية وقروض العمل للسيدات 25 مرة في العامين الماضيين فقط، وأضيفت 2% إلى فرص عمل المرأة في العام الماضي.
وقالت خزعلي: تماشياً مع إزالة الحرمان، تم توفير سلة غذائية للأمهات الحوامل والأطفال من الفئات ذات الدخل المنخفض في البلاد مجاناً خلال العام الماضي، مما يوفر العناصر الغذائية المطلوبة وينظم مؤشر نمو الأطفال تحت إشراف وزارة الصحة.
واوضحت ان إحدى أولويات دائرة شؤون المرأة والأسرة في رئاسة الجمهورية هي التثقيف الغذائي السليم لتحسين صحة الأسر، وهو ما بدأه فريق عمل الطلاب في 10 محافظات في بلدي.
وقالت: في النهاية أؤكد على النظرة الإلهية والإنسانية العالمية للعمل الفوري للقضاء على الفقر والجوع لسيدات فلسطين المظلومات، وأذكر أن ولاء السيدات للمقاومة لا نهاية له، الا ان ثقتهن بالمحافل الدولية آيلة الى النفاد بسرعة.