والمعرض الذي يستمر حتى 24 شباط/ فبراير الجاري، تحمل دورته الجديدة اسم "فلسطين"، وذلك "تعبيراً عن التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني، وموقف ضد العدوان الإسرائيلي على غزة"، حيث سيتم تخصيص جلسات حوارية ونقدية عن فلسطين، وطوال أيام المعرض يشارك فيها مثقفون ومختصون، كما ستكون رموز التراث الفلسطيني حاضرة.
ويفتتح المعرض أبوابه صباح يوم غد الخميس في تمام الساعة العاشرة صباحاً، امام زوار المعرض، ولغاية الساعة ٨ مساء، ويستمر لمدة عشرة أيام، أي لغاية الـ٢٤ من شباط الجاري.
وأطلق منظّمو المعرض حملة تتضمن نصب لوحات كبيرة في شوارع بغداد الرئيسية للإعلان عنه، إلى جانب حملة عبر صفحاته على مواقع التواصل للتعريف بتاريخ فلسطين وثقافتها وتبيان معنى تخصيص هذا الحدث الثقافي لفلسطين.
ولم تقف الفعاليات عند الدعايات الإعلامية، بل شملت أيضاً مسابقات حول معلومات تخص فلسطين، وجاء أحد الأسئلة حول أكبر تجمع سكني للفلسطينيين في بغداد، وكانت جائزة الفائز كتباً بقيمة 100 ألف دينار عراقي.
وفي أحد الفيديوهات الدعائية للمعرض، عُزفت ألحان حزينة من عازف ناي في شارع المتنبي في بغداد، في إشارة إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها فلسطين منذ النكبة وحتى اليوم، وفي الفيديو ذاته، قال بائع قهوة متجول كان على مقربة من العزف: "اللحن الفلسطيني يصنع قشعريرة في النفس والجسد، حين تسمع فلسطين يغلي دمك، نحن نعرف اللحن الفلسطيني الحزين بمجرد سماعه".
كما بثت فيديوهات من شارع المتنبي لعراقيين وعراقيات يرتدون الكوفية الفلسطينية ويروون قصصها، وكيف تحولت إلى رمز فلسطيني يعرفه العالم ويتضامن مع فلسطين بارتدائها.
كما ضمت فعاليات شارع المتنبي زوايا للكتابة عن فلسطين بمشاركة أطفال ونساء وكبار في السن.
وشملت الحملة الدعائية للمعرض أيضاً، الحديث عن مقاطعة منتجات أجنبية داعمة للاحتلال، وشروحات حول الأكلات الشعبية والتراثية الفلسطينية، فيما لم يغب ناجي العلي و"حنظلة" عن المعرض.
ويتضمن برنامج المعرض جلسات فكرية وثقافية عديدة يساهم فيها مثقفون وكتاب من العراق والبلدان العربية الأخرى، وجلسات شعرية، وحفلات توقيع كتب جديدة، وحفلات فنية متنوعة، إضافة إلى ندوات تتناول الحراك السياسي في العراق، وأبرز المستجدات في الوضع السياسي.