وقالت الفصائل إنّ "الاتهامات المستمرة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا تهدف إلى تحريض دول العالم لقطع التمويل عنها"، داعيةً هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الاستجابة والرضوخ لهذه الادعاءات الكاذبة.
وعلّقت الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، أستراليا وإيطاليا تمويلها مؤقتاً لوكالة "الأونروا" في غزة، بسبب مزاعم إسرائيلية تحدثت عن احتمال مشاركة موظفين بالوكالة، في عملية "طوفان الأقصى"، يوم السابع من أكتوبر 2023.
وتعليقاً على تعليق تمويل هذه الدول لـ"الأونروا"، دانت حركة حماس، اليوم، هذه الإجراءات، داعيةً الأممَ المتحدة إلى "عدم الرضوخ لابتزازات الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته، وسعيه لقطع شرايين الحياة عن الشعب الفلسطيني".
وقالت الحركة في البيان: "إننا ندين بشدة تحريض الكيان الصهيوني على مؤسسات أممية تساهم في إغاثة شعبنا".
وأمس الجمعة، شدّد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على رفض المنظمة اتهاماتٍ إسرائيلية لها بأنّها "متواطئة" مع حركة حماس، و"تغض الطرف عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة".
وعدّ غيبريسوس، في تصريحات نشرها عبر حسابه في منصة "أكس"، أنّ "هذه الادعاءات الكاذبة مؤذية، ويمكن أن تعرّض موظفينا للخطر". وأكّد أن المنظمة الأممية "محايدة، وتعمل من أجل صحة الجميع".
يُذكَر أنّه، خلال اجتماعٍ للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، اتهمت سفيرة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميرافو إيلون شاهار، المنظمة ﺑ"التواطؤ مع حماس".
يأتي ذلك في وقتٍ يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، هي من بين أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية.
وأوردت أنّ وكالات المعونة، تقول إنه إذا لم يتغير شيء، فإنّ عدد الفلسطينيين الذين سيموتون في غزة هذا العام بسبب الجوع والمرض، "سيفوق عدد الذين يموتون بسبب القصف الإسرائيلي هذا العام".
وقبل أيام، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عبير عطيفة، إنّ "إسرائيل تفرض قيوداً ممنهجة" على وصول البعثات الإنسانية إلى شمال قطاع غزّة.
ورأت أنّه يصعب الوصول إلى الأماكن التي تحتاج إلى مساعدات، خاصةً في شمال القطاع، لافتةً إلى أنّ "كمياتٍ قليلة جداً من المساعدات الغذائية وصلت إلى الشمال".
كذلك، أوضحت أنّ آخر بعثات المساعدات الغذائية إلى شمال غزّة، "تم تنفيذها في 11 و13 كانون الثاني/يناير الجاري".
بدوره، أكّد المفوض العام "للأونروا"، فيليب لازاريني، أنّ "المساعدات وحدها لن تكون كافية"، مشيراً إلى أنّ "الظروف مروعة".