فقد أبرز موقع "وين وين" الخبري تقريراً رياضياً تاريخياً عن أهم المدربين في البطولة، ومن الذين رفعوا كأسها عالياً وكتبوا تاريخاً مضيئاً لهم وللمنتخبات التي مثلوها. ولعل أول وأهم هؤلاء هو المدرب الايراني المرحوم محمد رنجبر والملقب بـ"الرئيس".
كأس أمم آسيا بكرة القدم ومنذ امتداد تاريخها لمدة 64 عاماً، استطاع 16 مدرباً ان يحرزوا كأس هذه البطولة؛ ولكن الموقع الخبري “وين وين” ركّز على 7 مدربين هم أهم من رفع كأس البطولة مع المنتخبات التي مثلوها.
محمد رنجبر .. منتخب ايران 1972م
كان المنتخب الايراني قد خطف كأس بطولة الامم الآسيوية لعام 1968 في ايران تحت اشراف المدرب محمد بياتي، بينما قدم المنتخب الى بطولة كاس اسيا عام 1972 في تايلند تحت اشراف المدرب محمد رنجبر. وحقق المنتخب الايراني لقب البطولة وتم اطلاق لقب “الرئيس” على مدرب المنتخب لانه المدرب الايراني الوحيد الذي حقق كأس البطولة خارج الديار.
وقابل تلاميذ رنجبر في المباراة النهائية منتخب كوريا الجنوبية، وبعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل السلبي احرز كل من حسين كلاني وعلي جباري هدفين لايران في شوطي المباراة الاضافيين ليحرزوا البطولة بجدارة واقتدار.
وكان سجل المنتخب الايراني في بطولة كأس اسيا لعام 1972م، قد حقق 5 انتصارات وبدون أية خسارة، وتعتبر هذه نتيجة تاريخية للبطل كتبت بإسم المنتخب الايراني في سجلات بطولة كأس الامم الاسيوية.
خليل الزياني .. منتخب السعودية 1984م
يعتبر خليل الزياني أول مدرب سعودي استطاع ان يخطف كأس اسيا للسعودية، فقد قاد المنتخب السعودي عام 1984 في سنغافورة؛ حيث حقق الفوز في دور المجموعات على جميع الفرق ومن ضمنها صاحب اللقب “الكويت”. وفي النهائي واجهت السعودية منتخب الصين وتغلبت عليه لتحقق البطولة للمرة الاولى.
وقاد الزياني المنتخب السعودي في دورة الالعاب الاولمبية عام 1984، واستطاع أن يتأهل الى الدور الثاني من البطولة؛ ولكنه خرج في هذا الدور على يد المنتخب المكسيكي. ومن أهم انجازات هذا المدرب في السعودية هو تحقيق بطولة الدوري مع نادي الاتفاق عام 1976، واحراز بطولة كأس ولي العهد عام 1977.
فيليب تروسيه – منتخب اليابان 2000م
بعد ان حقق المدرب الفرنسي “فيليب تروسيه” انجازات مهمة وجيدة في القارة الافريقية انتقل الى قيادة المنتخب الياباني عام 1998م، واعتبر وقتها من ابرز مدربي القارة الاسيوية وما بعدها.
واستطاع ان يرفع كأس بطولة أمم اسيا عام 2000م مع المنتخب الياباني، وكانت هذه هي المرة الثانية لتحقيق المنتخب الياباني لقب كاس اسيا لكرة القدم.
وسجل المنتخب الياباني في تلك البطولة 21 هدفاً واحرز انتصارات كبيرة على كل من “السعودية – اوزبكستان والعراق”، وفاز في النهائي مرة ثانية على المنتخب السعودي ليحقق كأس البطولة.
وبعد ذلك استطاع المدرب الفرنسي “تروسيه” ان يصل بالمنتخب الياباني الى دور الـ16 في كأس العالم 2002، وبعد ذلك انتقل لقيادة المنتخب القطري؛ ولكنه لم يستطع ان يتوفق مع هذا المنتخب، حيث ان قطر خرجت في بطولة آسيا عام 2004 من دور المجموعات.
محمود الجوهري.. الاردن 2004
كان المدرب المصري محمود الجوهري على رأس الكادر التدريبي للمنتخب الاردني منذ عام 2002 ولغاية عام 2012، ووضع لهذا المنتخب برنامجاً استراتيجياً غيّر من خلاله مستوى الكرة الاردنية بشكل واضح على مستوى القارة الاسيوية.
واستطاع محمود الجوهري ان يصل بالمنتخب الاردني الى دور الثمانية في كاس اسيا 2004 وللمرة الاولى في تاريخ هذا الفريق – وهي كانت المرة الأخيرة أيضاً – بمواجهة المنتخب الياباني.
وحقق المنتخب الاردني في تلك البطولة نتائج ممتازة وتخطى فرقاً قوية وتأهل الى دور الثمانية الذي جرت فيه أموراً غير عادية غيرت مسار نتيجة المباراة كلياً!.
فبعد ان تعادل الفريقان ولجأت المباراة الى ضربات الجزاء، بعد تنفيذ الفريقين لضربتي جزاء قرر الحكم الماليزي ان يستبدل مرمى تنفيذ الضربات، ما ادى الى ان يؤثر ذلك على معنويات الفريق الاردني ويضيع لاعبوه الضربات المتبقية كلها بعد أن أحرز لاعبيه الضربتين الاولى والثانية، ولكن بعد تبديل مكان المرمى تغير كل شيئ!
ميلان ماتشالا.. نتائج جيدة مع منتخبات عربية مختلفة
حقق المدرب التشيكي ميلان ماتشالا نتائج جيدة مع عدة منتخبات عربية آسيوية وفي فترات مختلفة، فقد حقق مع المنتخب الكويتي نتائج طيبة في بطولة امم اسيا بكرة القدم عام 1996 في الامارات. وقاد المنتخب السعودي عام 2000 في بطولة امم اسيا ولكنه لم يوفق فاستبدل بالمدرب المحلي ناصر الجوهر. وفي عام 2004 قاد ماتشالا منتخب عمان ببطولة اسيا وحقق معه نتائج جيدة في تلك البطولة.
جوروان فييرا .. العراق 2007
حقق المدرب البرازيلي في عام 2007 أحلام الملايين من الشعب العراقي، وذلك بإحرازه مع المنتخب الوطني العراقي كأس امم اسيا للمرة الاولى في تاريخ البطولة.
فقد ابتدأ المنتخب العراقي تلك البطولة بداية عادية ولم تجلب الانظار اليه الا بعد ان حقق فوزه الكبير على المنتخب الاسترالي ومن ثم في الادوار الأخرى على المنتخب الكوري الجنوبي، وفي النهائي تغلب على نظيره السعودي بهدف ليونس محمود وحقق كأس البطولة.
فليكس سانشيز .. قطر 2019
المدرب الاسباني فليكس سانشيز حقق مع المنتخب القطري ما لم يحققه أي مدرب أخر في تاريخ الكرة القطرية، حيث استطاع هذا المدرب أن يقفز بمستوى الكرة القطرية الى مرتبة أعلى بكثير مما كانت عليه سابقاً.
وهذا المدرب هو خريج مدرسة برشلونة، وارسل لاعبي المنتخب القطري من خلال معسكرات خاصة الى اسبانيا، وهو معهم منذ كانو في منتخب الشباب القطري وارتقوا مع فليكس الى المنتخب الوطني وهم في صف واحد وفي طراز معين بحيث يعرف كل منهم ما يريده الاخر “المدرب واللاعبون”.
وانتج ذلك حصد اللقب القاري للمرة الاولى في تاريخ الكرة القطرية ببطولة اسيا عام 2019 بالامارات.