وفي تصريح صحافي، علّق عبد السلام على إعلان أمريكا تحالفًا بحريًا في البحر الأحمر، بالقول إن هذا التحالف "هو لحماية كيان الاحتلال فقط، وقد فشل في أن يقدم للعالم تصورًا بأنّ هناك مخاطر في البحر الأحمر والبحر العربي".
وأضاف: "صنعاء أعلنت، بشكل واضح، بأن السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى كيان الاحتلال أو التي لها علاقة بالكيان، هي فقط المستهدفة، فيما بقية سفن العالم بلا استثناء ليست مستهدفة"، مؤكدًا أن: "الممرات الدولية آمنة ومستقرة، بدليل أن هناك المئات من البواخر تعبر البحر الأحمر والبحر العربي كل يوم".
وبشأن انسحاب بعض الدول، مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا من التحالف الأمريكي، رأى عبد السلام أن: "حال الإرباك وعدم التفاعل مع هذا التحالف هو نتيجة عدم وجود شرعية مقبولة، لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية، فهذه الدول تعرف أن سفنها تعبر كل يوم من البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن: "القوات البحرية اليمنية تتخاطب مع كل السفن يوميا".
ورأى عبد السلام أن: "محاولة أمريكا الضغط على بعض الشركات بعدم المرور من البحر الأحمر هو محاولة لابتزاز بعض الدول في العالم للدخول في هذا التحالف ولحماية كيان الاحتلال"، مشددًا على أن: "البحر الأحمر آمن، وباب المندب آمن لكل السفن، باستثناء سفن الاحتلال الصهيوني".
وتابع عبد السلام: "لدينا اتصالات مع دول كثيرة أكدت أنها غير موجودة في البحر الأحمر، وهناك دول ممن طُرحت أسماؤها داخل هذا التحالف أبلغتنا أنها فقط ستكون موجودة في البحرين من أجل التواصل والتنسيق مع سفنها ومع بعض البوارج التي تقوم بالحماية، وهذا نوع من التنسيق".
وقال إن: "القيادة والشعب في اليمن اتخذوا هذه الخطوة - فرض الحصار على كيان العدو- انطلاقا من مبادئ دينية وأخلاقية وإنسانية ووطنية وقومية لهذه الأمة".
وشدد على أن: "صنعاء تدرك أن هناك تبعات لهذا القرار، لكن التبعات الأكثر خطورة هي في التفريط بالقضية الفلسطينية"، مؤكدًا: "أننا لا نخشى من رد فعل أي طرف بقدر ما نخشى من التفريط بهذه القضية".
ولفت عبد السلام إلى أن: "آثار الحصار اليمني بدأت تظهر على كيان العدو من خلال التصريحات الأمريكية وتصريحات قادة الكيان"، مشيرًا إلى أن: "المواد الاستهلاكية بدأت تتناقص في الكيان وهناك ارتفاع في الأسعار، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة النقل والتأمين البحري وعبور السفن عبر رأس الرجاء الصالح".
وتابع: "نلمس آثار الضغط اليمني من خلال المفاوضات معنا، ومن خلال الرسائل التي تُرسل إلينا أنه بالإمكان إدخال المساعدات إلى قطاع غزة استجابة لمطالب اليمن، وقد قام الأشقاء في عمان بالدفع بإدخال المساعدات إلى فلسطين وإيجاد نوع من المعالجات الإنسانية".
وختم عبد السلام بالقول: "اليمن سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني في هذا المعركة حتى تحقيق النصر الكامل، أو تحقيق الأهداف بإنهاء الحصار على قطاع غزة، ولن يقتصر دور صنعاء على معركة طوفان الأقصى؛ بل سيتواصل فاليمن مع القضية الفلسطينية حتى النهاية".