انتزع 30 أسيراً فلسطينياً، بينهم 15 أسيرة و15 أسيراً شاباً، حرّيتهم، أمس الثلاثاء، وذلك ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي.

وقد استقبل الفلسطينيون الأسرى المحررين رافعين رايات حركة حماس والقسام غربي رام الله، وبشعارات تحيي الكتائب والمقاومة.

واستقبلت عائلة الفتى المقدسي، وأصغر طفل في سجون الاحتلال، أحمد سلايمة، نجلها المحرر ضمن اتفاق تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.

وعانق الطفل المحرر معتز السلايمة عائلته بعد تحريره ضمن صفقة تبادل الأسرى حيث استقبلوه بكل فرح.

كما استقبلت عائلة الأسير المقدسي حمزة المغربي، نجلها بعد الإفراج عنه بصفقة المقاومة، بكل فرحٍ ولهفة.

بدوره، قال والد الأسير المحرر، حمزة المغربي، إنّ "شعور تحرر ابنه جميل جداً لكن ثمنه غالي جداً"، وذلك في لقاء مع الميادين.

كما أعربت والدة الأسير المحرر المغربي، عن فرحتها العارمة بتحرر ابنها، مشيرةً إلى أنّها لم تعرف أي أخبار عن نجلها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبالتزامن، التقى الأسير المحرر قسام عطون بوالدته بعد الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل، حيث تبادلا العناق بدموع الفرح.

كذلك، عانقت الأسيرة ميرفت حشيمة حريتها ووصلت إلى منزل عائلتها في القدس المحتلة قبل قليل.

وعانقت المعلمة المقدسية شيماء الهندي أهلها بعدما انتزعت حريّتها وعادت إلى منزل عائلتها.

وتحررت أيضاً الطالبة بجامعة بيرزيت ربى عاصي، وعادت إلى عائلتها ومنزلها.

ووجّه والد الأسيرة المحرر ربى عاصي تحية إلى المقاومة والأهل في قطاع غزة"، قائلاً: "نشد على أياديكم". وتأمّل بتحرر كل الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقبيل تحرير الأسرى، أفادت مصادر الميادين بأنّ الاحتلال "اعتقل معتصم نياز السلايمة، ابن عم الأسير معتز السلايمة المشمول ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم اليوم".

ونقلت مصادر الميادين أنّ "الاحتلال اقتحم أيضاً عدة بيوت لآل السلايمة في حي راس العامود في القدس قبيل تحرر 4 أسرى من أفراد عائلة السلايمة".

قائمة أسماء الأسرى المحررين في الدفعة الخامسة
وكانت حركة حماس، قد أعلنت، في وقتٍ سابق من الأمس، قائمة تتضمن 30 اسماً من الأسرى والأسيرات المشمولين في الدفعة الخامس من صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي.

وتشمل القائمة الأسيرات شيماء الهندي من القدس، أميمة بشارات من طوباس، شذى برغوثي من رام الله والبيرة، آية جلال التميمي من القدس، منال دودين من الخليل، وربى عاصي/ من رام الله والبيرة.

وأيضاً تشمل الأسيرات لميس أبو عرقوب من الخليل، حنين المساعيد من بيت لحم، ميرفت حشيمة (غاوي) من القدس، أسيل خضر من القدس، وثريا عوض الله (أبو هواء) من القدس.

كما تشمل القائمة الأسيرات فيروز سلامة من رام الله، ميرفت العزة من بيت لحم، خلود شتيوي من نابلس، وهالة غنام من قلقيلية.

أمّا الأسرى الأشبال، الذين تشملهم القائمة، فهم أحمد نواف سلايمة، ومعتز خضر سلايمة، وقسام محمود عطون، ومحمد عماد عطون ، وكلّهم من القدس.

ومن القدس أيضاً، الأشبال، حمزة مغربي، محمد حمد، علي علقم، محمد سلايمة، نوح إبراهيم، يزن عفانة، مالك ديبه، ومحمد شطارة.

كذلك، جرى تحرير الأشبال آدم أبو حامد من بيت لحم، ومحمد حمامرة من بيت لحم، ومؤمن صليبي من الخليل.

المقاومة في غزة تُفرج عن 12 أسيراً جديداً لديها
وتحرر الأسرى، ذلك بعدما سلّمت كتائب القسام وسرايا القدس دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين لديها إلى الصليب الأحمر، ضمن اتفاق التبادل والهدنة مع الاحتلال.

وقد وثّقت كتائب القسام وسرايا القدس جانب من تسليم مجاهديهما الدفعة الخامسة من الأسرى لديها في قطاع غزة ضمن صفقة الهدنة وتبادل الأسرى.

وكان "جيش" الاحتلال الاسرائيلي أعلن مساء أمس "إفراج حماس عن 10 محتجزين إسرائيليين وأجنبيَين اثنين".

بدورها أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّها "نجحت في تسهيل إطلاق سراح ونقل 12 من المحتجزين الإسرائيليين والأجانب في غزة"، مؤكدةً أنّ "الأسرى الإسرائيليين عبروا معبر رفح على متن سيارات الصليب الأحمر الدولي".

وكان 33 أسيراً فلسطينياً، بينهم 3 أسيرات و30 طفلاً، انتزعوا حريتهم، بعد منتصف ليل أمس الإثنين، وذلك في الدفعة الرابعة من اتفاق تبادل الأسرى المبرم.

مفاوضات لتمديد الهدنة
وبالتزامن، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تمديد إضافي محتمل للهدنة مع تبادل إضافي للأسرى والمعتقلين.

وذكر ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في "القناة 13" الإسرائيلية، أنّ "المحادثات تستمر في قطر، بشأن الدفعتين السابعة والثامنة بعد الدفعة الخامسة الحالية، أي تمديد الهدنة لـ9 أيام بالصيغة الحالية، مقابل كل 10 أسرى، يوم هدنة إضافي.

وأضاف أنّ "ما تقوم به حماس هذا المساء هو إضافة امرأة ليست ضمن المعيار الذي كان حتى الآن، فهي ليست أم ولا طفلة ولا عجوزة، وهذا يفتح حلقة أكبر لعمليات إطلاق السراح التالية".

وأردف أنه "لا يدور الحديث حالياً عن صفقة كبيرة، لكن هناك مفاوضات لتمديد الاتفاق، والمفهوم هو أنّ الهدنة سيتمّ تمديدها ويمكن تحرير المزيد من الإسرائيليين".

وتم التوصل بدايةً إلى هدنة موقتة للحرب على غزّة لمدة 4 أيام، ثم جرى تمديدها لمدة يومين في مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين كل يوم، وإطلاق سراح 60 أسيراً فلسطينياً.

وقد أتاحت الهدنة الموقتة فترة راحة قصيرة لقسم كبير من الفلسطينين الذين يعيشون في غزة، والذين كانوا تحت القصف الإسرائيلي العنيف منذ بدء الحرب، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، وجرح عشرات الآلاف، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

يُذكر أنّه في الأيام الأربعة الماضية، جرت 4 دفعات من تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة، والاحتلال الإسرائيلي، ضمن شروط الصفقة التي تقضي بإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال في مقابل كل أسير إسرائيلي لدى المقاومة في غزة.