وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت: إن إرتقاء قادة شهداء من كتائب القسام لن يعطل مسيرة المقاومة التي ستتصاعد في كل ساحات الوطن وخارجه.
وأضاف: اعتراف الاحتلال بعدد جنوده القتلى والجرحى في العملية البرية لا يكشف الحقيقة التي يخاف نشرها، وخسائر الإحتلال ستتعاظم في قادم الأيام، وأقدام الجيش الإسرائيلي لم تطأ 80% من أرض غزة.
وتابع حمدان: التهديدات الإسرائيلية فارغة والاحتلال يعرف أن القادم أعظم، وهناك نحو ألف جندي إسرائيلي جريح في غزة بينهم 200 مصابون بجروح خطرة.
واعتبر أن تسليم كتائب القسام للمحتجزين الاسرائيليين في أماكن متفرقة من القطاع يكذب ادعاءات جيش الاحتلال بسيطرته على جزء من أرض غزة، وأن إتمام اتفاقة التهدئة في 4 أيام هو إنجاز وطني بامتياز حيث شمل أسرى من كل جغرافيا الوطن.
وقال القيادي أسامة حمدان: سيظل موقفنا ثابتاً في رفض كل المخططات الرامية لإيجاد حلول أو فرض أجندات مشبوهة.
وأوضح حمدان أن الاحتلال ألقى أكثر من 40 ألف طن من المتفجرات على غزة خلال 50 يوماً من العدوان، مؤكداً أن هدف الاحتلال جعل غزة أرضاً غير قابلة للحياة لن يتحقق.
وأضاف: ندعو قادة أمتنا العربية والإسلامية إلى ترجمة قرارات قمة الرياض إلى واقع عملي يوقف العدوان، وندعو إلى زيادة أعداد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة، وإلى إرسال المزيد من المشافي الطبية إلى قطاع غزة واستقبال الجرحى في الخارج، وندعو دول العالم لإرسال فرق دفاع مدني لرفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء.
واستهجن حمدان ما صدر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" حول العدوان الإسرائيلي على مستشفيات القطاع لا سيما المعمداني، مشيراً الى ان تقرير المنظمة يستخدم ألفاظاً ظنية، داعيا إلى سحبه وتشكيل لجنة تحقيق دولية في ما حدث بغزة.
وقال: الإحتلال يحاول الانتقام من الأسرى منذ 7 أكتوبر عبر انتهاكات وجرائم وللأسف لا نسمع صوتاً من مؤسسات حقوق الإنسان، والتضليل الذي يمارسه الساسة في الولايات المتحدة سيعمّق حالة عدم الاستقرار في العالم.
ودعا حمدان الرئيس الأميركي جو بايدن الى أن يوجّه الاعتذار للشعب الفلسطيني والشعب الأميركي الذي انتفض ضد مواقف إدارة بايدن، مشيراً الى أن اعتذاره سيكون بلا معنى إذا لم يترافق مع قرار حاسم يجبر الكيان الاسرائيلي على وقف عدوانه على غزة.
وتابع: ندعوا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني غداً إلى مواصلة التحركات الرافضة لحرب الإبادة ضد شعبنا، كما ندعو وسائل الإعلام الدولية إلى زيارة غزة للاطلاع على حجم جريمة الاحتلال.
وأكد القيادي أسامة حمدان أن الإحتلال لا يفهم إلا لغة القوة وأنه لولا وجود أسرى لدى المقاومة لما أفرج عن اسرى فلسطينيين.