جاء ذلك في تصريح أدلى به "باقري كني"، أمام جمع من طلاب كلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء؛ حول آخر التطورات في صعيد السياسة الخارجية بما في ذلك القضية الفلسطينية ومجازر الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة اليوم.
ولفت مساعد وزير الخارجية، بأن "اللاعبين الاقليميين والدوليين، يقرون سراً وعلانية بأحقية رؤية إيران الثاقبة المتمثلة في مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة المحتلين والمعتدين".
واعتبر، أن "فلسطين هي بوصلة حقوق الانسان التي تميّز بين المعتدي والمحتل من جانب، وبين شعب مظلوم يقف بالجانب الاخر وهو المالك الحقيقي لارض فلسطين لكنه يتعرض لأنواع الجرائم والإنتهاكات دون أن يملّ وانما عازم على مواصلة الجهود والنضال من أجل استعادة حقوقه المسلوبة".
وفي معرض التنويه بتحركات إيران الدبلوماسية والرسالية لوقف المجازر عن الشعب الفلسطيني وانهاء جرائم التطهير العرقي التي يقترفها الصهاينة الجزارون في قطاع غزة اليوم، صرح باقري كني، بان احد المجالات المناسبة لحشد جميع طاقات العالم الاسلامي لهذا المعترك المنتظم ضد العدوان الصهيوني، يتبلور قطعا في سياسة التعاون الشامل مع دول الجوار والمنطقة التي دخلت حيز التنفيذ قبل عامين (مع بداية عهد حكومة الرئيس رئيسي) في إيران.
واستطرد، إن أمريكا ستكون الخاسرة النهائية في الحرب غير المتكافئة داخل غزة، أيّاً كانت النتائج؛ ذلك ان تداعيات الضربة القاصمة التي وجهتها المقاومة في 7 اكتوبر 2023، لم تسمح بعد لمنظومات وغرف الفكر الامريكية والصهيونية ان تستعيد نشاطها الطبيعي، وعليه فقد يعمد هؤلاء الجرمون من خلال قتل النساء والاطفال وهدم البنى التحتية في قطاع غزة، الى التعويض عن هذه الهزيمة النكراء، لكن دون جدوى.
وفي جانب آخر من تصريحاته اليوم، أشار باقري الى ما يسمى بمبادرة "حل الدولتين"، مؤكداً أنها خطة بالية حيث أثبتت الأحدات والتطورات على مدى السنوات بعد تأسيس الكيان الصهيوني المزيف، أنها لم تنفع ولو بشكل مؤقت في رفع معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكمل: إن التجارب تؤكد بأن الصهاينة الجناة لا يؤمنون بأي حق للفلسطينيين، وعليه فإن الحل المستديم الذي يتناغم ومعايير القانون الدولي، يكمن في الرجوع الى رأي أصحاب فلسطين الحقيقيين الذين يقطنون في الأراضي المحتلة وخارجها.