واوضح رئيسي بان التواصل مع الدول المجاورة والإسلامية يعد إحدى السمات المهمة في السياسة الخارجية للحكومة، مشيرا الى ان ارتباط إيران وتطوير علاقاتها بدول اسيا الوسطى والتي تتمتع بقدرات كبيرة جدا مدرج على جدول أعمال الحكومة.

واشار الى ان الزيارة السابقة الى طاجيكستان ادت الى مناقشة العديد من القضايا بين البلدين وساهمت في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

واعتبر اية الله رئيسي بأن العلاقات الإيرانية الطاجيكية اخذت طابعا خاصا في هذه الحكومة الحالية، مؤكدا على أن هذه الزيارة تأتي بناء على دعوة رسمية من رئيس طاجيكستان، تهدف الى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

ووفقا لما قاله رئيس الجمهورية فإنه سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على وثائق تهدف الى تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين واجراء مفاوضات ثنائية حول القضايا الإقليمية.

 كما أوضح بأن وجهته التالية ستكون طشقند تلبية لدعوة رسمية من رئيس أوزبكستان الذي يتولى الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الاقتصادي ايكو.

واضاف اية الله رئيسي بأنه سيتم مناقشة التعاون الاقتصادي بين منظمة التعاون الاقتصادي والذي يتمحور حوله الاجتماع السادس عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي.

واشار رئيس الجمهورية الى انه في هذا الاجتماع، ونظرا لقدرات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، سيتم إجراء مناقشات مهمة بين الأعضاء من أجل تطوير العلاقات.

واضاف ان على هامش هذا الاجتماع ستعقد ايضا لقاءات مهمة مع قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي.

وتطرق اية الله رئيسي في حديثه الى القضية الفلسطينية معتبرا اياها اليوم  قضية عالم الإنسانية ،مضيفا بأن أهم قضية سنطرحها في اللقاء مع رؤساء الدول وفي قمة أوزبكستان هي قضية غزة، مؤكدا على ان جميع المعنيين في العالم بمختلف اطيافهم ودياناتهم ولغاتهم وفي كل مكان في العالم اليوم لديهم كراهية شديدة للكيان الصهيوني وجرائمه الشنيعة.

كما بيّن  أن آليات دعم العالم للمظلومين لا تجدي نفعا على الإطلاق، معتبرا قضية فلسطين من أهم القضايا التي تمت مناقشتها مع مختلف الدول خلال هذه الفترة.

ولفت اية الله رئيسي الى ان الرأي العام مستاء من تصرفات المنظمات الدولية تجاه غزة،موضحا بأن تقاعس المنظمات الدولية أصبح واضحا امام الجميع وهم يشعرون جيدا أن هذه الآلية غير عادلة ولا يسمع صوت المظلومين.

وغادر رئيس الجمهورية آية الله رئيسي صباح اليوم الاربعاء الى دوشنبه العاصمة الطاجيكية بدعوة رسمية من نظيره الطاجيكي امام علي رحمن، برفقة نائبه الأول ونائب الاتصالات الدولية لمكتب قائد الثورة الاسلامية.

ومن المقرر توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والنقل والعبور والسكك الحديدية والطاقة وإنشاء منطقة حرة مشتركة والجمارك والثقافة والمجالات العلمية والتقنيات الجديدة والرياضة وإدارة الأزمات ومكافحة المخدرات.

كما سيتم عقد مؤتمر تجاري واقتصادي مشترك بمشاركة حوالي 200 ناشط اقتصادي ورجال أعمال إيرانيين وطاجيكيين وإصدار بيان مشترك للرئيسين.