وكتب كنعاني عبر منصة "اكس" اليوم الجمعة: بعد جريمة الحرب المشينة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الهجوم على مستشفى المعمداني في غزة والاعتداءات العديدة على المساجد التي لجأ إليها المواطنون الفلسطينيون والإجراء الجديد لهذا الكيان بقصف الكنيسة في غزة، حيث لجأ إليها حوالي 1000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وللأسف استشهد العشرات تعتبر صفحة سوداء ومخزية أخرى في تاريخ الجرائم الحرب والوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني وقياداته المجرمة السياسية والعسكرية والأمنية.
وأضاف، إن الاعتداءات الوحشية على المستشفيات والمساجد والكنائس تظهر أن الكيان الصهيوني الغاصب لا يلتزم بأي مبادئ وقيم إنسانية وأخلاقية ودينية، فضلاً عن المعايير والأنظمة الدولية.
وتابع، إن هذه الجريمة البشعة مدانة في محكمة الضمير الإنساني ومن وجهة نظر جميع الأديان.
وأضاف، إن توثيق هذه الجرائم البشعة لتقديمها إلى المحاكم الدولية المختصة ومعاقبة المجرمين الصهاينة وداعميهم المعروفين مسؤولية دولية.
وأشار إلى أن مسؤولية النظام الأمريكي وبعض الأنظمة الأوروبية التي تدعم الكيان الصهيوني دون قيد أو شرط، لا يمكن فصلها عن المسؤوليات الدولية للكيان الصهيوني وقياداته المجرمة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، قال: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 37 مجزرة راح ضحيتها 352 شهيدا، و669 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس، ما أسفر عن استشهاد 16 مسيحيا فلسطينيا.
وأكد القدرة، في مؤتمر صحفي -اليوم الجمعة- أن طائرات الاحتلال استهدفت مباشرة الكنيسة، ولم تبالِ بقصف الأماكن المقدسة التي لجأ إليه النازحون.
وتعدّ كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وقد بنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.
وتقع الكنيسة على مقربة من المستشفى الأهلي العربي المعمداني الذي تعرّض -مساء الثلاثاء- لمذبحة إسرائيلية كبيرة خلّفت 471 شهيدا. ويتبع المستشفى للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس المحتلة.
وأشار القدرة، إلى أن شهية الاحتلال مفتوحة "لارتكاب المزيد من مجازر التطهير العرقي، واستهداف كل ما هو غير يهودي".
وأكد خروج 7 مستشفيات في القطاع عن الخدمة جراء عدوان الاحتلال، مطالبا بتوفير الحماية الدولية للمستشفيات والمؤسسات الصحية، والإسراع في إدخال الإمدادات الطبية إلى غزة.
ونبه إلى أن الساعات القادمة حرجة للغاية أمام الطواقم الطبية، مع شح الوقود والمستلزمات.
وكشف عن أن عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 4137 شهيدا، وأكثر من 1000 مفقود أغلبهم من الأطفال.