وفي كلمته امام حشد من عشائر محافظتي كربلاء وبابل بالعراق، قال حسن روحاني: ان زيارة مرقد الامام الحسين ـ عليه السَّلام ـ واصحابه وخاصة ابي الفضل العباس ـ عليه السّلام ـ تعتبر أمنية عريقة لجميع الشيعة وخاصة الايرانيين، ويسرني للغاية ان اتشرف اليوم بزيارة كربلاء المقدسة.
وأشاد روحاني بحسن ضيافة العشائر وجميع الشعب العراقي بالنسبة لزوار مراقد ائمة الهدى عليهم السَّلام وخاصة في ايام زيارة الاربعين، وقال: ان الشعب العراقي وخاصة أهالي كربلاء، يقدمون ضيافة ودية للغاية للزوار في ايام اربعين الامام الحسين عليه السَّلام، وأنا اقدم الشكر الى الشعب العراقي نيابة عن الشعب الايراني.
وصرح: يسرني للغاية ان نشهد اليوم أكثر من اي وقت مضى، الاخوة والاتحاد والوحدة بين شعبي ايران والعراق، ويسرنا ان يقف الشعب الايراني الى جانب الشعب العراقي، وأن يقف الشعب العراقي الى جانب الشعب الايراني في الصعوبات والرفاهية.
وبيّن ان الشعب الايراني كان اول شعب وقف الى جانب العراق في محاربة داعش والقاعدة، فبعد احتلال الموصل من قبل ارهابيي داعش، أعلنت في خطاب عام أننا لن نتحمل مطلقا تهديد المدن المقدسة في العراق، ونعتبر هذه الهجمات هجوما على بلادنا وشعبنا، وفي ذلك اليوم بعثت برقية الى الحكومة العراقية بأننا نضع كل امكاناتنا تحت تصرفها لكي تصمد امام الارهاب، ونحن مستعدون تماما لأي مساعدة تطلبونها.
وهنأ روحاني الشعب العراقي والعشائر والمرجعية على المقاومة والصمود امام ارهابيي داعش واحباط المؤامرة الكبرى التي كان الاعداء يحيكونها للمنطقة والعراق، وقال: كنا نرغب ان يتم إلغاء التأشيرات بين البلدين، ليتمكن العراقيون من السفر الى ايران والايرانيون من السفر الى العراق بسهولة، ولكن في هذه المرحلة اتفقت الحكومتان على إصدار التأشيرة مجانا.
وأضاف: كما ان الحكومتين قررتا ترسيخ العلاقات الاقتصادية بين الشعبين، وإنشاء الاحياء الصناعية في الحدود بين ايران والعراق بتمويل رجال الاعمال الايرانيين والعراقيين وكل الراغبين بالاستثمار.
وتابع: لقد اتفقنا على الاسراع في عملية ربط خطوط السكك الحديد بين البلدين، ليتم الربط بين خرمشهر والبصرة، لتسهيل سفر مواطني البلدين.
وأكمل: نحن نسعى لتحقيق التقارب بين جامعات البلدين، وفي هذا الاطار مستعدون لتجهيز المختبرات في جامعات العراق.
وأعرب روحاني عن ارتياحه لتكريس الوحدة في العراق، وقال: نرى ان انسجام العراق ووحدته يصب في مصلحة العراق والمنطقة، وأن هناك تفاهما بين البلدين في مجال الاستقرار والامن المشترك للمنطقة بأسرها، مبديا ثقته ان العلاقات بين البلدين ستشهد مزيدا من التطوير والترسيخ يوما بعد يوم.