ورفع المشاركون في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات والشعارات المؤكدة على وقوف الشعب اليمني ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة غطرسة وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب.
وبارك المشاركون في المسيرة الجماهيرة في صنعاء، عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، والتي كشفت هشاشة الكيان الصهيوني الذي تهرول الأنظمة العملية في المنطقة للتطبيع معه من أجل حمايتها.
وأكدت الحشود، أن ما بعد عملية طوفان الأقصى المباركة لن يكون كما قبلها، باعتبارها نقطة تحول في مسار المقاومة الفلسطينية وستقلب الموازين على مختلف الأصعدة.
مسيرة حاشدة بالعاصمة صنعاء تأييدا ودعما لعملية "طوفان الأقصى"
وجددت التأكيد على موقف اليمن الثابت قيادة وحكومة وشعبا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة حتى استعادة كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لافتة إلى أن هذه العملية البطولية تأكيد على أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تقهر، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، والرد على جرائم الاحتلال وتدنيسه المتكرر للمقدسات الإسلامية.
ودعت الجماهير المحتشدة الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات لدعم الشعب الفلسطيني والضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف حاسمة لمساندة المقاومة الفلسطينية ودعمها بالمال والسلاح لمواجهة الكيان الصهيوني وتحرير كامل التراب الفلسطيني.
وفي المسيرة بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، العملية البطولية الجهادية "طوفان الأقصى" ضد كيان الاحتلال الصهيوني.
وأشاد بانطلاقة أبطال المقاومة الفلسطينية والتي استبشر بها الشعب اليمني وخرج اليوم يحشد لمساندة هؤلاء الابطال الأحرار من كل الفصائل الفلسطينية.
وخاطب أبطال المقاومة: نشد على أيديكم فأنتم تعرفون حقيقة هذا العدو الجبان والله قد وعد بالنصر عليه، وأنتم رجال النصر بإذن الله.
وأشار الحوثي إلى أن فصائل المقاومة كان لها زمام المعركة والمبادرة وبإذن الله ستتجدد وتتواصل هذه الملاحم العظيمة، التي طالما انتظرها المسلمون.
وأوضح أن الأنظمة العميلة خانت القضية الفلسطينية وجعلت من فلسطين مظلومية كادت أن تيأس منها الشعوب العربية والإسلامية، لولا المجاهدين الأبطال الذين يلقنون العدو الدروس اليومية بجهادهم واستبسالهم.
وأكد أن عملية طوفان الأقصى تشهد بهشاشة العدو وضعف استخباراته وأنه لا يمثل شيئا، فبمجرد تحرك المجاهدين تحققت النتائج العظيمة بفضل تمسكهم وتوكلهم على الله.
الجهاد الفلسطيني ظل شعلة تنير دروب الحرية والعزة والكرامة
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن الفلسطينيين انطلقوا في سبيل الله لمواجهة الصهاينة الذين يعتدون على كل شيء في فلسطين وقال: لقد رأينا مشاهد عظيمة أعادت لنا الروحية والمعنويات العالية، لنقول لكيان العدو الذي قام جنوده بتركيع امرأة، اليوم رأينا جنودك المدربين يركعون رغما عنهم وهم في حالة من الذل والهوان لامثيل لها.
وذكر أن الجهاد الفلسطيني ظل شعلة تنير دروب الحرية والعزة والكرامة، ولن يلين على الاطلاق ولم يفت في عضده ذلك التطبيع، من قبل الأنظمة العملية ومحاولاتها لاحتواء هؤلاء المجاهدين بمبادرات عقيمة لقيت التجاهل حتى من كيان العدو نفسه.
وأكد أن القوة والمبادرة الحقيقية التي يؤمن بها الكيان الغاصب هي مبادرة المجاهدين العظماء الذين خرجوا اليوم ليسطروا ملاحم بطولية لن ينساها على الاطلاق، وسينظر إليها كل أحرار العالم بعزة واحترام، فيما سينظر إليها العدو، بيأس وإحباط.
ولفت إلى أن هذه العملية البطولية والمشرفة والتي لازالت مستمرة، تؤكد للجميع أهمية أن يكون هناك موقف واحد، وأن يتحرك الجميع في مساندة أبطال المقاومة الفلسطينية.
وتابع: نقول لتلك الأنظمة التي ستذهب إلى إصدار بيانات تدعوا فيها إلى التهدئة والتوقف، ولوم المجاهدين في فلسطين، لم نراكم تدعون إلى التهدئة عندما اعتدى الصهاينة على الشعب الفلسطيني وعلى المسجد الأقصى والمصلين في شهر رمضان، لأنكم دائما في خانة العدو وتعملون وتتحركون من أجل العدو، ونحن نعرف أن تحرككم غير مسؤول، ولا يعبر عن الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف: نقول لتلك الأنظمة التي تسعى في هذه الأيام بمؤامرتها ضد الجمهورية اليمنية وضد صنعاء وبعض المحافظات اليمنية من خلال محاولة زعزعة الأمن وإقلاق السكينة، قفوا إلى جانب الفلسطينيين وخططوا من أجل نصرة فلسطين والمقدسات الإسلامية، ولا تذهبوا للتخطيط ضد هذا الشعب فقد فشلتم، ورأيتم خلال سنوات العدوان أنكم أضعف، وأنتم اليوم أضعف من أن تنالوا من هذا الشعب ووعيه وقوته.
وأكد عضو السياسي الأعلى، أن الفصائل الفلسطينية المقاومة هي من تستحق أن تقود المشهد الفلسطيني فهي من تعرف العدو، وتعرف كيف تلقنه الضربات الموجعة.